الفصح الشتويّ ![]() "ينتمي عيد ميلاد المسيح إلى الأعياد الكنسيّة الإثني عشر الرئيسية المدعوّة بالأعياد السيديّة. ولا تحتفل الكنيسة بأيّ منها بالوقار الذي تحتفل به بعيد ميلاد المسيح. إنّها تدعوه فصحاً: فصحاً بهجاً ثلاثيّ الأيّام". يُدعى عيد ميلاد المسيح فصحاً في طبعات التيبيكون القديمة، على غرار قيامة المسيح المجيدة. تشدّد هذه التسمية على العلاقة المتينة بسرّ خلاصنا ونجاتنا من الخطيئة والموت، السرّ الذي تخبّر الكنيسة المقدّسة بواسطته عن تعاليمها العقائدية، والذي به تجلبنا إلى احتكاك روحيّ مباشر بواسطة خِدَمها وأسرارها الليتورجيّة. يُسمّى عيد الميلاد رسميّاً عيد ميلاد ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح بالجسد. وتُحاكي طقوسه الليتورجيّة نموذج عيد الفصح، والقيامة المقدّسة. فهناك أربعون يوماً من الصوم واستعداد يسبق العيد. تضاف أيضاًُ ساعات ملوكيّة مع قراءات من الأنبياء والرسل والأناجيل، وترانيم عشيّة العيد، يتبعها قدّاس برامون العيد للقدّيس باسيليوس الكبير، مبتدئاً بصلاة الغروب، ومع سهرانة تتوّج بقانون السحر وترانيمه. وأخيراً بعد الاحتفال الإفخارستيّ بقدّاس القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم يوم العيد ذاته، يتابع الاحتفال ويتمّم بعيد دخول ربّنا إلى الهيكل في اليوم الأربعينيّ، ثمّ بعيد "الأنوار" (الغطاس)، الذي يُسمّى رسميّاً عيد ظهور ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح. تتبع خِدَم الميلاد والغطاس الليتورجيّة نموذج خِدَم الفصح (موت المسيح وقيامته). فولادة الربّ ومعموديّته ترتبطان بموته وقيامته. فقد وُلد لكي يموت. واعتمد لكي يقوم. اليوم علِّق على خشبة، الذي علّق الأرض على المياه اليوم يولد من البتول الضابط الخليقة بأسرها في قبضته إكليل من شوك وُضع على هامة ملك الملائكة الذي بجوهره غير ملموس، يُدرج في الأقمطة كطفل برفيراً كاذباً تسربل، الذي وشّح السماء بالغيوم الإله الذي ثبّت السموات قديماً منذ البدء، يتّكيء في مذود قَبِل لطمةً، الذي أعتق آدم في الأردن الذي أمطر للشعب منّاً في القفر، يغتذي من الثديين لبناً ختن البيعة سُمِّر بالمسامير ختن البيعة يستدعى المجوس وابن العذراء طُعن بحربة وابن العذراء يتقبّل منهم الهدايا نسجد لآلامك أيّها المسيح (3) نسجد لميلادك أيّها المسيح (3) فأرنا قيامتك المجيدة فأرنا ظهورك الإلهيّ ![]() يبدأ موسم الميلاد-الظهور، في الكنيسة الأرثوذكسية قبل عيد الميلاد المجيد بأربعين يوماً، ويقع عشيّة عيد "الرسول الكلّي المديح القدّيس فيلبّس". لهذا يسمّي البعض صوم الميلاد "صوم فيلبّس". المرجع: المطران سابا إسبر (2006)، الفصح الشتويّ، مطرانية بصرى حوران وجبل العرب والجولان للروم الأرثوذكس. |
الاثنين، 15 نوفمبر 2010
الفصح الشتويّ
صوم الميلاد
يرتقي تاريخ وضع هذا الصوم إلى ما قبل القرن الرابع للميلاد، ونفهم ذلك من قراءاتنا ميامر مار أفرام السرياني (373+) وأناشيده التي نظمها في القرن الرابع. ويمارس هذا الصوم استعداداً لاستقبال ذكرى ميلاد الرب يسوع بالجسد. وتذكاراً لما كنا عليه قبل الميلاد من العيش في حزن الخطية، وظلام الجهل، وعبودية إبليس، وتذلل الخليقة بانتظار الخلاص، فولد المخلص وفدانا بتجسّده. فنصوم هذا الصوم لنتنقى نفساً وجسداً، فنستحق استقبال ذكرى ميلاد الفادي، كلمة اللّه المتجسّد، كما صام موسى قبل أن تسلّم كلمة اللّه المكتوبة أي شريعة العهد القديم.
وكان عدد أيام هذا الصوم قديماً أربعين يوماً فخففته الكنيسة إلى خمسة وعشرين يوماً ثم في عام 1946 وبموجب قرار مجمع حمص خفّفه الطيب الذكر البطريرك أفرام الأول برصوم إلى عشرة أيام بدؤها اليوم الخامس عشر من شهر كانون الأول ونهايتها يوم عيد الميلاد المجيد الواقع في 25 كانون الأول
وكان عدد أيام هذا الصوم قديماً أربعين يوماً فخففته الكنيسة إلى خمسة وعشرين يوماً ثم في عام 1946 وبموجب قرار مجمع حمص خفّفه الطيب الذكر البطريرك أفرام الأول برصوم إلى عشرة أيام بدؤها اليوم الخامس عشر من شهر كانون الأول ونهايتها يوم عيد الميلاد المجيد الواقع في 25 كانون الأول
الأربعاء، 10 نوفمبر 2010
تعلم اشارات السير

| |||||||
![]() | |||||||
| |||||||
![]() | |||||||
| |||||||
![]() | |||||||
|

| |||||||
![]() | |||||||
| |||||||
![]() | |||||||
| |||||||
![]() | |||||||
|

| |||||||
![]() | |||||||
| |||||||
![]() | |||||||
| |||||||
![]() | |||||||
|

| |||||||
![]() | |||||||
| |||||||
![]() | |||||||
|
الأحد، 7 نوفمبر 2010
سيرة وحياة القديس نكتاريوس العجائبي
ولد القديس نكتاريوس واسمه (انستاسيوس كيفالاس) في تراقيا الجنوبية في 1/10/1846م. نشأ في عائلة كبيرة وفقيرة، وكانت والدته وجدته تغلقان الستائر كل ليلة كيلا ينظر الأتراك القنديل مضاء في غرفة الأولاد، حيث كان الجميع يجثون أمام الأيقونات الشريفة ويصلّون. كانت جدته تحبه كثيراً لانه كان يشبه الملاك، شديد الرغبة على متابعة دروسه ويستهوي الإنجيل والمزامير، وكانت تساعده كثيراً في تعلم الصلاة وأعطته صليباً خشبياً كان أغلى ما يملك.
في الثالثة عشر من عمره سافر إلى القسطنطينية كي يتعلم، وعمل حمالاً ثم عاملاً كي يؤمن لقمة العيش، ثم بدأ يعمل في حقل الكنيسة، فصار يُعلّم الصغار الحروف الأبجدية ويتابع تعليمه بنفس الوقت ليصبح مدرساً. لم تكن مغريات المال تلفت انتباهه. ساعدته الدراسة والحياة الداخلية والصلاة على اكتشاف رغبته في الحياة النسكية، فوجد السعادة والراحة الحقيقيتين في أحضان الكنيسة.
التعليم والرهبنة والكهنوت:
ذهب إلى جزيرة خيوس وقضى فيها عشر سنوات يعلّم فيليتي. وفي عام 1876م أصبح راهباً، فقد تعلم من تعليم الكنيسة التقليدي أن الراهب الأرثوذكسي ما هو إلا منارة ونور مضيء في الظلمات، ودعي بالأخ لعازر. أمضى ثلاث سنوات في الدير عاشها في النسك والتقشف فاستنارت روحه من نور المسيح وأصبح ينهل منه التواضع والمحبة والعطاء.
ثم رُسم شماساً وأعطي أسم "نكتاريوس"، وبمساعدة أحد النبلاء الأثرياء سافر إلى أثينا لمتابعة دراسته الثانوية. واُرسل أيضاً إلى الإسكندرية إلى البطريرك صفرونيوس، فأحبه وأرسله مرة أخرى إلى أثينا ليكمل تعليمه الجامعي. وإذ كانت الحياة صعبة في تلك الحقبة من الزمن، كان يتخلى عن طعامه لإنقاذ أحد أولئك الذين مات المسيح لاجلهم. وبعد حصوله على الشهادة الجامعية عاد إلى الإسكندرية، حيث سامه البطريرك بنفسه كاهناً عام 1886م. وتلقى بعد خمسة اشهر رتبة الارشمندريت في القاهرة. عين في عدة مناصب، حيث عمل بجهد في حقل الرب ليزرع الكلمة الإلهية. كما جمّل كنيسة القديس نيقولاوس بالأيقونات الشريفة، وكانت معظم مساعيه لجمع التبرعات للفقراء الذين كان يعطيهم كل ماله.

وفي عام 1886م، انتخب أسقفا للمدن الخمس (منطقة ليبيا). إذ حيكت ضده وشايات من الأوساط الاكليريكية، صدّقها البطريرك صفرونيوس، دون أن يسمح له الدفاع عن نفسه تم تنحيته وطرده من الإسكندرية. لاحقه الاضطهاد من جميع الجهات، وحده الشعب بقي إلى جانبه، جمهوراً عاجزاً لا اسم له ولا سلطة. ومع ذلك بقي القديس يصلي من اجل البطريرك حتى أخر عمره.
العودة إلى بلاده:
بداية قضى وقته في أثينا بالقراءة اللاهوتية. عاش مضطهداً بفقر مدقع، صوّاماً، صبوراً. عُيّن واعظاً في مدينة شالكيس في جزيرة أيبوس بعد أن طرق جميع الأبواب مستجدياً العمل في الكنيسة بإلحاح وصبر. وعندما أُوكلت إليه عدة مدن اختار مدينة كيمي لإقامته، وعمل في الوعظ والخدم الليتورجية. وكان يقوم بزيارة تفقدية للمعوزين والمرضى المنعزلين.
وفي عام 1893م. نُقل إلى مدينة لميا، ثم عيّن مديراً للمدرسة اللاهوتية في أثينا المعروفة ب"ريزاريو". وبالرغم من معاناته الكثيرة مع أعضاء المكتب التنفيذي للمدرسة، إلا انه كان يحتمل كل الانتقادات بصمت وبفضله تأسست أعداد كافية من الاكليريكيين المؤهلين ليس عملياً فقط بل وروحياً أيضاً لخدمة الكنيسة الأرثوذكسية.
كان متواضعاً لدرجة انه كان يقوم بتنظيف مراحيض المدرسة يومياً وقبل شروق الشمس لمدة شهرين عن العامل المريض خوفاً عليه من أن يفقد وظيفته. كان يهتم بالدروس وبمشكلات المدرسة إلى جانب الأشخاص الذين يأتونه للاعتراف، مع تأليف الكتب اللاهوتية، وإقامة الخدم الليتورجية غير المتوقعة التي تُطلب منه، ومساعدة كل من يطرق بابه. وكان شديد الدفاع عن الأرثوذكسية ضد التيارات المعارضة والمنتقدة لها. كان يهتم شخصياً بزراعة حديقة المدرسة بالنباتات والأزهار، لانه كان يحب التأمل بفن الخالق وحكمته ويقول: "تفتح يدك فيمتلئ الكل خيراً". قام خلال عمله في المدرسة بزيارة الجبل المقدس(آثوس) وهناك وصفه أحد النساك متنبأ بأنه: "أسقف المدن الخمس الذي صنّف منذ زمن طويل من بين الأساقفة القديسين".
كان يرى السيد دائماً أمامه أثناء الصلاة. وكثيراً ما كان يقص على والدة الإله جميع مشاكله بالتفصيل، ويصلي من اجل العالم أجمع ومن اجل طلابه ويتوسل إلى أم الإله من اجل الرهبنة الأرثوذكسية لتنمو وتزدهر. كما كانت الجموع في أثينا والبيرية تتزاحم للمشاركة في القداس والاستماع إلى مواعظه أينما ذهب. وتوالت عليه الأحداث...كانت معظمها حوادث مؤلمة جعلته يشعر بالتعب.

تأسيس الدير:
التفت حوله مجموعة من الفتيات يرغبن باعتناق الحياة الرهبانية، فاخترن ديراً قديماً في زانطا في جزيرة آيينا التي حالما وصل إليها شفى شاباً مصاباً بروح شريرة وقال له بعدها: "لن تزعجك هذه الاغماءات بعد اليوم يا ولدي، ثابر على الدرس لان هذا سيعود عليك بالفائدة في المستقبل". وشفى امرأة مصابة بنزف الدم. وبعد القداس الإلهي الذي أقيم في كاتدرائية الجزيرة تلى طلبات من اجل المطر-بعد انقطاع دام ثلاث سنوات- هطلت بعدها الأمطار بغزارة، فكان يردد: "المجد للرب...المجد للرب".
بقي يراسل فتياته ويهتم بهن روحياً ومادياً. ولم يكن يشغل عقله بتدبير الأمور المالية لانه كان يقول: "أن الأعمال الروحية المرتكزة على الوسائل المادية أو القدرات الإنسانية لا تحقق". وكان يتصدق بكل ما يحصل عليه من مال: من عمله والتبرعات ونشر كتبه ومؤلفاته التي كثيراً ما كان يوزعها مجاناً. فقد كان على ثقة تامة بان الله سيرسل عوضها. وقد كتب في إحدى رسائله للراهبات: "أن كل ألم نحتمله بالصبر هو درجة ترفعنا نحو الكمال".
وبعد أن استقال من وظيفتة في المدرسة الاكليريكية عام 1908م. شيد له مسكناً خارج الدير. وقام بتخصيص غرفة لتعليم الفتيات الأميات، وحوّل غرفة إلى مشغل إسكافي-تلك المهنة التي تعلمها عندما كان راهباً في خيوس- ليصلح الخفاف الممزقة التي كانت تنتعلها الراهبات ويعلمهن المهنة.
وكان بنيّته إنشاء مدرسة تحضيرية للشابات لتلقي التعليم الأخلاقي والديني وبعض الأعمال اليدوية والمنزلية لانه كان يرى بأن سر تقدم الشعوب كامن بين يدي الشابات أمهات المستقبل.
غالباً ما كان يمضي الليل ساهراً رغم تعبه للدراسة والكتابة، وقد كان شديد الدفاع عن الكنيسة الأرثوذكسية الكثيرة الوداعة باعتبارها الفلك الوحيد الذي يضم القدرة الإلهية والحقيقة، وتملك قوة كبيرة للخلاص، ويحارب ضد هجمات العدو الكثيرة منهم الماسونيين والماديين المعاصرين والسياسات والهراطقة واصحاب البدع.
بعد عشر سنوات من تأسيس الدير غضب ثوكليطس متروبوليت أثينا بسبب الحسد، فتراجع عن موافقته الشفهية عن بناء الدير واصبح يهدد بهدمه. فكان على قديسنا أن يشرب كأس الصبر حتى المنتهى، إذ لم يحظ عمله بالاعتراف الرسمي إلا بعد وفاته.
رقاده:
عانى من مرض خطير في البروستات زماناً طويلاً، وكان عرضة لآلام فظيعة تخترق قلبه، تشتد حدة مع مرور الوقت، وادخل إلى المستشفى وبقي شهرين لم يتسنى للأطباء خلال هذه الفترة إجراء عملية جراحية له. وبتاريخ 9/11/1920م(شرقي) الموافق22/11(غربي) سمعته الراهبة المرافقة له يقول: هل توجه الكلام إلى يا رب. واسلم روحه القديسة والصبورة إلى معلمه الحبيب.
حصلت عجاب كثيرة بعد رقاده منها شفاء أمراض مستعصية وطرد الشياطين. وبقي جسده سليماً لمدة عشرين عاماً يفوح منه عطر لا يوصف. بعد هذه المدة استحال جسده إلى تراب فاستطاع الناس أن يأخذوا منه الذخائر، ولا زال العطر يفوح من عظامه إلى ألان، بل إن كل غرض يلامس عظامه يصبح مصدراً للعطر.
هذا القديس الذي لم يحظ بالمجد في حياته، بل كما قال مرة لتلميذه كوستي(الذي رافقه وخدمه طوال حياته): "المجد ليس للذين في وسط الجهاد بانتظار الدينونة. أن المجد هو في مكانا ما في الأعالي، في الكنيسة الظافرة". لقد مُجّد القديس العظيم في الكنيسة الظافرة. وهو ألان ماثل أمام العرش الإلهي عرش الثالوث الأقدس الذي لم يكن يلفظه طوال حياته دون تأثر أو رهبة، يشفع في كل من يطلبه، حيث انه شفيع مرضى السرطان، لانه شفى بعض الحالات في حياته ولا يزال بعد رقاده يشفي الكثيرين إلى ألان.

من عجائبه:
شفاءه لامرأة هزيلة مصابة بنزف دم لسنوات
شفاءه لكاهن مصاب بداء السرطان في اليونان وظهوره له بالجسد !!!
شفاءه شاب مصاب بمرض السرطان بعد مسحة بزيت القديس في الاردن
شفاءه لفتى في الخامسة عشر من عمره مصاب بالصرع
شفاءه لرجل مشلول الساقين بعد لمس ثوبه لقدميه
مساعدة طفل رضيع أثناء عملية جراحية أجريت له في شفته بعد مسحه بزيت المقدس في الاردن
سقوط الأمطار بغزارة على جزيرة آيينا بعد انقطاعها لمدة ثلاث سنوات ونصف متتالية
طرد شيطان من فتاة بعد أن مُسحت بزيت من نعش القديس
ظهوره في شكل كاهن في احدى القرى في رومانيا، ومنح الاسرار للأهل القرية الذين كانوا ينتظرون كاهنا منذ عشرات السنين
في الثالثة عشر من عمره سافر إلى القسطنطينية كي يتعلم، وعمل حمالاً ثم عاملاً كي يؤمن لقمة العيش، ثم بدأ يعمل في حقل الكنيسة، فصار يُعلّم الصغار الحروف الأبجدية ويتابع تعليمه بنفس الوقت ليصبح مدرساً. لم تكن مغريات المال تلفت انتباهه. ساعدته الدراسة والحياة الداخلية والصلاة على اكتشاف رغبته في الحياة النسكية، فوجد السعادة والراحة الحقيقيتين في أحضان الكنيسة.
التعليم والرهبنة والكهنوت:
ذهب إلى جزيرة خيوس وقضى فيها عشر سنوات يعلّم فيليتي. وفي عام 1876م أصبح راهباً، فقد تعلم من تعليم الكنيسة التقليدي أن الراهب الأرثوذكسي ما هو إلا منارة ونور مضيء في الظلمات، ودعي بالأخ لعازر. أمضى ثلاث سنوات في الدير عاشها في النسك والتقشف فاستنارت روحه من نور المسيح وأصبح ينهل منه التواضع والمحبة والعطاء.
ثم رُسم شماساً وأعطي أسم "نكتاريوس"، وبمساعدة أحد النبلاء الأثرياء سافر إلى أثينا لمتابعة دراسته الثانوية. واُرسل أيضاً إلى الإسكندرية إلى البطريرك صفرونيوس، فأحبه وأرسله مرة أخرى إلى أثينا ليكمل تعليمه الجامعي. وإذ كانت الحياة صعبة في تلك الحقبة من الزمن، كان يتخلى عن طعامه لإنقاذ أحد أولئك الذين مات المسيح لاجلهم. وبعد حصوله على الشهادة الجامعية عاد إلى الإسكندرية، حيث سامه البطريرك بنفسه كاهناً عام 1886م. وتلقى بعد خمسة اشهر رتبة الارشمندريت في القاهرة. عين في عدة مناصب، حيث عمل بجهد في حقل الرب ليزرع الكلمة الإلهية. كما جمّل كنيسة القديس نيقولاوس بالأيقونات الشريفة، وكانت معظم مساعيه لجمع التبرعات للفقراء الذين كان يعطيهم كل ماله.

وفي عام 1886م، انتخب أسقفا للمدن الخمس (منطقة ليبيا). إذ حيكت ضده وشايات من الأوساط الاكليريكية، صدّقها البطريرك صفرونيوس، دون أن يسمح له الدفاع عن نفسه تم تنحيته وطرده من الإسكندرية. لاحقه الاضطهاد من جميع الجهات، وحده الشعب بقي إلى جانبه، جمهوراً عاجزاً لا اسم له ولا سلطة. ومع ذلك بقي القديس يصلي من اجل البطريرك حتى أخر عمره.
العودة إلى بلاده:
بداية قضى وقته في أثينا بالقراءة اللاهوتية. عاش مضطهداً بفقر مدقع، صوّاماً، صبوراً. عُيّن واعظاً في مدينة شالكيس في جزيرة أيبوس بعد أن طرق جميع الأبواب مستجدياً العمل في الكنيسة بإلحاح وصبر. وعندما أُوكلت إليه عدة مدن اختار مدينة كيمي لإقامته، وعمل في الوعظ والخدم الليتورجية. وكان يقوم بزيارة تفقدية للمعوزين والمرضى المنعزلين.
وفي عام 1893م. نُقل إلى مدينة لميا، ثم عيّن مديراً للمدرسة اللاهوتية في أثينا المعروفة ب"ريزاريو". وبالرغم من معاناته الكثيرة مع أعضاء المكتب التنفيذي للمدرسة، إلا انه كان يحتمل كل الانتقادات بصمت وبفضله تأسست أعداد كافية من الاكليريكيين المؤهلين ليس عملياً فقط بل وروحياً أيضاً لخدمة الكنيسة الأرثوذكسية.
كان متواضعاً لدرجة انه كان يقوم بتنظيف مراحيض المدرسة يومياً وقبل شروق الشمس لمدة شهرين عن العامل المريض خوفاً عليه من أن يفقد وظيفته. كان يهتم بالدروس وبمشكلات المدرسة إلى جانب الأشخاص الذين يأتونه للاعتراف، مع تأليف الكتب اللاهوتية، وإقامة الخدم الليتورجية غير المتوقعة التي تُطلب منه، ومساعدة كل من يطرق بابه. وكان شديد الدفاع عن الأرثوذكسية ضد التيارات المعارضة والمنتقدة لها. كان يهتم شخصياً بزراعة حديقة المدرسة بالنباتات والأزهار، لانه كان يحب التأمل بفن الخالق وحكمته ويقول: "تفتح يدك فيمتلئ الكل خيراً". قام خلال عمله في المدرسة بزيارة الجبل المقدس(آثوس) وهناك وصفه أحد النساك متنبأ بأنه: "أسقف المدن الخمس الذي صنّف منذ زمن طويل من بين الأساقفة القديسين".
كان يرى السيد دائماً أمامه أثناء الصلاة. وكثيراً ما كان يقص على والدة الإله جميع مشاكله بالتفصيل، ويصلي من اجل العالم أجمع ومن اجل طلابه ويتوسل إلى أم الإله من اجل الرهبنة الأرثوذكسية لتنمو وتزدهر. كما كانت الجموع في أثينا والبيرية تتزاحم للمشاركة في القداس والاستماع إلى مواعظه أينما ذهب. وتوالت عليه الأحداث...كانت معظمها حوادث مؤلمة جعلته يشعر بالتعب.

تأسيس الدير:
التفت حوله مجموعة من الفتيات يرغبن باعتناق الحياة الرهبانية، فاخترن ديراً قديماً في زانطا في جزيرة آيينا التي حالما وصل إليها شفى شاباً مصاباً بروح شريرة وقال له بعدها: "لن تزعجك هذه الاغماءات بعد اليوم يا ولدي، ثابر على الدرس لان هذا سيعود عليك بالفائدة في المستقبل". وشفى امرأة مصابة بنزف الدم. وبعد القداس الإلهي الذي أقيم في كاتدرائية الجزيرة تلى طلبات من اجل المطر-بعد انقطاع دام ثلاث سنوات- هطلت بعدها الأمطار بغزارة، فكان يردد: "المجد للرب...المجد للرب".
بقي يراسل فتياته ويهتم بهن روحياً ومادياً. ولم يكن يشغل عقله بتدبير الأمور المالية لانه كان يقول: "أن الأعمال الروحية المرتكزة على الوسائل المادية أو القدرات الإنسانية لا تحقق". وكان يتصدق بكل ما يحصل عليه من مال: من عمله والتبرعات ونشر كتبه ومؤلفاته التي كثيراً ما كان يوزعها مجاناً. فقد كان على ثقة تامة بان الله سيرسل عوضها. وقد كتب في إحدى رسائله للراهبات: "أن كل ألم نحتمله بالصبر هو درجة ترفعنا نحو الكمال".
وبعد أن استقال من وظيفتة في المدرسة الاكليريكية عام 1908م. شيد له مسكناً خارج الدير. وقام بتخصيص غرفة لتعليم الفتيات الأميات، وحوّل غرفة إلى مشغل إسكافي-تلك المهنة التي تعلمها عندما كان راهباً في خيوس- ليصلح الخفاف الممزقة التي كانت تنتعلها الراهبات ويعلمهن المهنة.
وكان بنيّته إنشاء مدرسة تحضيرية للشابات لتلقي التعليم الأخلاقي والديني وبعض الأعمال اليدوية والمنزلية لانه كان يرى بأن سر تقدم الشعوب كامن بين يدي الشابات أمهات المستقبل.
غالباً ما كان يمضي الليل ساهراً رغم تعبه للدراسة والكتابة، وقد كان شديد الدفاع عن الكنيسة الأرثوذكسية الكثيرة الوداعة باعتبارها الفلك الوحيد الذي يضم القدرة الإلهية والحقيقة، وتملك قوة كبيرة للخلاص، ويحارب ضد هجمات العدو الكثيرة منهم الماسونيين والماديين المعاصرين والسياسات والهراطقة واصحاب البدع.
بعد عشر سنوات من تأسيس الدير غضب ثوكليطس متروبوليت أثينا بسبب الحسد، فتراجع عن موافقته الشفهية عن بناء الدير واصبح يهدد بهدمه. فكان على قديسنا أن يشرب كأس الصبر حتى المنتهى، إذ لم يحظ عمله بالاعتراف الرسمي إلا بعد وفاته.
رقاده:
عانى من مرض خطير في البروستات زماناً طويلاً، وكان عرضة لآلام فظيعة تخترق قلبه، تشتد حدة مع مرور الوقت، وادخل إلى المستشفى وبقي شهرين لم يتسنى للأطباء خلال هذه الفترة إجراء عملية جراحية له. وبتاريخ 9/11/1920م(شرقي) الموافق22/11(غربي) سمعته الراهبة المرافقة له يقول: هل توجه الكلام إلى يا رب. واسلم روحه القديسة والصبورة إلى معلمه الحبيب.
حصلت عجاب كثيرة بعد رقاده منها شفاء أمراض مستعصية وطرد الشياطين. وبقي جسده سليماً لمدة عشرين عاماً يفوح منه عطر لا يوصف. بعد هذه المدة استحال جسده إلى تراب فاستطاع الناس أن يأخذوا منه الذخائر، ولا زال العطر يفوح من عظامه إلى ألان، بل إن كل غرض يلامس عظامه يصبح مصدراً للعطر.
هذا القديس الذي لم يحظ بالمجد في حياته، بل كما قال مرة لتلميذه كوستي(الذي رافقه وخدمه طوال حياته): "المجد ليس للذين في وسط الجهاد بانتظار الدينونة. أن المجد هو في مكانا ما في الأعالي، في الكنيسة الظافرة". لقد مُجّد القديس العظيم في الكنيسة الظافرة. وهو ألان ماثل أمام العرش الإلهي عرش الثالوث الأقدس الذي لم يكن يلفظه طوال حياته دون تأثر أو رهبة، يشفع في كل من يطلبه، حيث انه شفيع مرضى السرطان، لانه شفى بعض الحالات في حياته ولا يزال بعد رقاده يشفي الكثيرين إلى ألان.

من عجائبه:
شفاءه لامرأة هزيلة مصابة بنزف دم لسنوات
شفاءه لكاهن مصاب بداء السرطان في اليونان وظهوره له بالجسد !!!
شفاءه شاب مصاب بمرض السرطان بعد مسحة بزيت القديس في الاردن
شفاءه لفتى في الخامسة عشر من عمره مصاب بالصرع
شفاءه لرجل مشلول الساقين بعد لمس ثوبه لقدميه
مساعدة طفل رضيع أثناء عملية جراحية أجريت له في شفته بعد مسحه بزيت المقدس في الاردن
سقوط الأمطار بغزارة على جزيرة آيينا بعد انقطاعها لمدة ثلاث سنوات ونصف متتالية
طرد شيطان من فتاة بعد أن مُسحت بزيت من نعش القديس
ظهوره في شكل كاهن في احدى القرى في رومانيا، ومنح الاسرار للأهل القرية الذين كانوا ينتظرون كاهنا منذ عشرات السنين
السبت، 6 نوفمبر 2010
معجزة جديدة للقديس نكتاريوس العجائبي
كانت إحدى القرى الصغيرة في رومانيا من دون كاهن، وكان المقيمون قد ذهبوا كثيراً إلى البطريرك مطالبين بتغطية الفراغ. ولكن البطريرك لم تكن لديه وسيلة لتلبية الطلب. وقد عاد القرويون مراراً وتكراراً ولكن ردّ البطريرك كان دائماً نفسه، أي أنه لم يكن لديه أي كاهن إضافي ليرسله إلى القرية. وقد كان الناس يُدفَنون من دون جنّاز وآخرون متزوّجون ولديهم أطفال من دون إكليل، فيما الأطفال والبالغون على حد سواء غير معمَّدين.
وفي أحد الأيام، توقٌفت سيارة خارج الكنيسة ونزل منها كاهن ينادي أهل القرية الذين كانون منذهلين. توجّه أهالي القرية إلى الكنيسة للترحيب بالكاهن وسألوه “كيف أتيت إلى القرية وقد قال لنا البطريرك أنه لا كاهن عنده ليرسله إلينا؟”
فأجاب الكاهن: “أليس هذا ما كنتم ترغبون به؟ أنت تتمنون الكاهن؟ والآن أتى واحد”.
كان جميع القرويين سعداء بوجود الكاهن الجديد الذي بدأ العمل على الفور. فذهب إلى القبور وقرأ الأفاشين وأقام جنازاً وصلاة. كما عمّد كلّ مَن في القرية وزوّج وأقام القداديس. ثم في أحد الأيام، دعا جميع القرويين إلى الكنيسة وقال لهم “الآن ينبغي أن أغادر، لقد أتممت مهمتي”.
شعر القرويون بالحزن والتشوّش مما أعلنه لهم، وسألوه: “الآن بعد أن جئت، أتترك وتذهب؟” وطلبوا منه البقاء. لم يغيّر الكاهن رأيه، وشرع بتنفيذ قراره. عندما أدرك القرويون أنّ ما بيدهم حيلة شكروه.
بعد أيام، توجّه القرويون إلى البطريرك وشكروه لإرساله الكاهن وقالوا له أنهم يكونون ممتنين لو تفضّل وأرسل لهم كاهناً آخراً في وقت قريب. ولكن البطريرك لم يكن يعرف عمّا يتكلّمون. فقال لهم: “أنا لم أرسل أيّ كاهن لأنني ما زلت بلا أي واحد إضافي. ولكن اسمحوا لي أن تحقق مع الوكيل لمعرفة ما إذا كان هو قد أرسل كاهناً لخدمة احتياجاتكم. فاتصل البطريرك هاتفيا بالوكيل الذي قال أنّه هو أيضا لم يرسل أيّ شخص. فسأل البطريرك: “ماذا فعل هذا الكاهن لكم؟” فأجاب القرويون: “كلّلنا، عمّدنا، جنّز آباءنا ، فعل كلّ ما قد يقوم به كاهن”. فسألهم البطريرك عما اذا كان أعطاهم أي أوراق أو شهادات للأسرار التي أقامها.
فأجاب سكان القرية أنه أعطاهم أوراقاً كما سجّل على سجلات الكنيسة”. فسأل البطريرك عمّا إذا كان أيّ منهم قد رأى ما كتبه وبأي اسم وقّع. فأجابوا بأنّ كل الوثائق كانت مكتوبة باللغة الرومانية، لكن التوقيع كان في لغة لم يشهدوها من قبل.
طلب البطريرك منهم أن يذهبوا ليجلبوا الكتب للتحقق من أنّ الرجل هو رجل دين. ولمّا عادوا وقرأ البطريرك ما كُتِب البطريرك لبث من دون كلام إذ لم يستطِع أن يصدق عينيه. جميع الوثائق كانت مكتوبة باللغة الرومانية في حين أنّ الاسم مكتوب باللغة اليونانية مع توقيعه: نكتاريوس، اسقف المدن الخمس.
نقلها إلى العربية بتصرّف الأب أنطوان ملكي
وفي أحد الأيام، توقٌفت سيارة خارج الكنيسة ونزل منها كاهن ينادي أهل القرية الذين كانون منذهلين. توجّه أهالي القرية إلى الكنيسة للترحيب بالكاهن وسألوه “كيف أتيت إلى القرية وقد قال لنا البطريرك أنه لا كاهن عنده ليرسله إلينا؟”
فأجاب الكاهن: “أليس هذا ما كنتم ترغبون به؟ أنت تتمنون الكاهن؟ والآن أتى واحد”.
كان جميع القرويين سعداء بوجود الكاهن الجديد الذي بدأ العمل على الفور. فذهب إلى القبور وقرأ الأفاشين وأقام جنازاً وصلاة. كما عمّد كلّ مَن في القرية وزوّج وأقام القداديس. ثم في أحد الأيام، دعا جميع القرويين إلى الكنيسة وقال لهم “الآن ينبغي أن أغادر، لقد أتممت مهمتي”.
شعر القرويون بالحزن والتشوّش مما أعلنه لهم، وسألوه: “الآن بعد أن جئت، أتترك وتذهب؟” وطلبوا منه البقاء. لم يغيّر الكاهن رأيه، وشرع بتنفيذ قراره. عندما أدرك القرويون أنّ ما بيدهم حيلة شكروه.
بعد أيام، توجّه القرويون إلى البطريرك وشكروه لإرساله الكاهن وقالوا له أنهم يكونون ممتنين لو تفضّل وأرسل لهم كاهناً آخراً في وقت قريب. ولكن البطريرك لم يكن يعرف عمّا يتكلّمون. فقال لهم: “أنا لم أرسل أيّ كاهن لأنني ما زلت بلا أي واحد إضافي. ولكن اسمحوا لي أن تحقق مع الوكيل لمعرفة ما إذا كان هو قد أرسل كاهناً لخدمة احتياجاتكم. فاتصل البطريرك هاتفيا بالوكيل الذي قال أنّه هو أيضا لم يرسل أيّ شخص. فسأل البطريرك: “ماذا فعل هذا الكاهن لكم؟” فأجاب القرويون: “كلّلنا، عمّدنا، جنّز آباءنا ، فعل كلّ ما قد يقوم به كاهن”. فسألهم البطريرك عما اذا كان أعطاهم أي أوراق أو شهادات للأسرار التي أقامها.
فأجاب سكان القرية أنه أعطاهم أوراقاً كما سجّل على سجلات الكنيسة”. فسأل البطريرك عمّا إذا كان أيّ منهم قد رأى ما كتبه وبأي اسم وقّع. فأجابوا بأنّ كل الوثائق كانت مكتوبة باللغة الرومانية، لكن التوقيع كان في لغة لم يشهدوها من قبل.
طلب البطريرك منهم أن يذهبوا ليجلبوا الكتب للتحقق من أنّ الرجل هو رجل دين. ولمّا عادوا وقرأ البطريرك ما كُتِب البطريرك لبث من دون كلام إذ لم يستطِع أن يصدق عينيه. جميع الوثائق كانت مكتوبة باللغة الرومانية في حين أنّ الاسم مكتوب باللغة اليونانية مع توقيعه: نكتاريوس، اسقف المدن الخمس.
نقلها إلى العربية بتصرّف الأب أنطوان ملكي
الجمعة، 5 نوفمبر 2010
صلاة يسوع
أيها الرب يسوع ،يا ابن الله الحي ، ارحمني أنا الخاطئ .
إن أحدى أكثر الصلوات استعمالا في الكنيسة الأرثوذكسية
ما الذي يجعل صلاة يسوع مختلفة عن غيرها من الصلوات؟
الصلاة بالنسبة للإنسان العادي ،هي أن يطلب من الله شي ما . صلاة يسوع ليست كذلك . بل هي
محاولة - ومحاولة علمية - لتغير من يصلي .
يخبرنا القديس يوحنا الذهبي الفم كيف يمكن لهذا الآمر أن يحدث؛
أرجوكم ، يا إخوتي ألا تقطعوا أو تحتقروا قانون هذه الصلاة . فعلى المسيحي حين يأكل أو يشرب
أو يمشي أو يسافر أو يعمل أي شيء آخر أن يهتف كل حين ـ أيها الرب يسوع المسيح،يا ابن
الله ، ارحمني . ومتى نزل اسم الرب يسوع إلى أعماق القلب يقمع الحية التي تسود المراعي
الداخلية ويعطي النفس الحياة والخلاص . وأيضا لا تغرب قلبك عن الله بل أقم فيه
إن أحدى أكثر الصلوات استعمالا في الكنيسة الأرثوذكسية
ما الذي يجعل صلاة يسوع مختلفة عن غيرها من الصلوات؟
الصلاة بالنسبة للإنسان العادي ،هي أن يطلب من الله شي ما . صلاة يسوع ليست كذلك . بل هي
محاولة - ومحاولة علمية - لتغير من يصلي .
يخبرنا القديس يوحنا الذهبي الفم كيف يمكن لهذا الآمر أن يحدث؛
أرجوكم ، يا إخوتي ألا تقطعوا أو تحتقروا قانون هذه الصلاة . فعلى المسيحي حين يأكل أو يشرب
أو يمشي أو يسافر أو يعمل أي شيء آخر أن يهتف كل حين ـ أيها الرب يسوع المسيح،يا ابن
الله ، ارحمني . ومتى نزل اسم الرب يسوع إلى أعماق القلب يقمع الحية التي تسود المراعي
الداخلية ويعطي النفس الحياة والخلاص . وأيضا لا تغرب قلبك عن الله بل أقم فيه
الأربعاء، 3 نوفمبر 2010
ماذا يحدث لحساباتك على الانترنت بعد وفاتك ؟؟
قد يستفسر البعض عن مصير العشرات من الحسابات الالكترونية التي يقوم بتسجيلها من البريد الالكتروني إلى مواقع التواصل الاجتماعي، أو مشاركة الصور والخ، سنحاول في هذه المادة تسليط الضوء على إجراءات ما بعد وفاتك، بعد عمر طويل، بالنسبة لبعض أشهر المواقع العالمية عبر الانترنت.
1- الرسائل الالكترونية

يسمح موقع "هوتميل" لأقربائك بعد وفاتك، بالإطلاع على بريدك الالكتروني، والحصول على جميع رسائلك الالكترونية على قرص مدمج، شريطة تزويد إدارة الموقع بوثيقة الوفاة، إضافة إلى توكيل منك، قبل وفاتك طبعاً، مصدقة أصولاً، تسمح للإطلاع على بريدك الالكتروني.
في حين يشترط "جيمابل" إضافة لهذه الثبوتيات، نسخة بريد الالكتروني مرسل من قبلك للشخص الملتمس.
2- التواصل الاجتماعي

سيقف موقع "فيسبوك" عند رغبة عائلتك في حذف حسابك، أو نقل صفحتك إلى قسم "ميموريال ستايت" (المنزلة التذكارية)، مع إلغاء جميع ميزات الإضافة أو المشاركة، وإتاحة الفرصة لأصدقائك المسجلين، للإطلاع على صورك والمعلومات المحملة من قبلك.
3- تشارك الصور

سيبقي موقع تخزين الصور وتشاركها "فليكر" على حسابك قائماً، مع إتاحة الفرصة للجميع، لمشاهدة الصور التي قمت بتحميلها، ما عدا الصور التي قمت بتحديدها كصور شخصية، فإنها ستبقى سرية، ولن يتمكن احد حتى أصدقائك أو أفراد عائلتك الوصول إليها.
4- كلمات السر

العديد من الشركات كـ "ليجسي لوكر" مثلاً تقوم بتخصيص مساحة معينة لتخزين الأرقام السرية للحسابات الالكترونية، لإرسالها إلى حساب شخص تقوم باختياره، يمكنه الحصول عليها بعد وفاتك، وكل موقع له آلية خاصة معتمدة لتسليم الأرقام السرية لذوي المتوفى شريطة تامين الثبوتيات المطلوبة التي تختلف من موقع لآخر.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)