ELIAS PAULUS

ELIAS  PAULUS
ELIAS PAULUS THE BIG LOVE الحب الكبير -اضغط على الصورة-

السبت، 20 نوفمبر 2010

ما هي دلالة البخور في ايماننا الأرثوذكسي؟

يشير البخور إلى هدايا المجوس في الميلاد " وأتوا الى البيت ورأوا الصبي مع مريم امه.فخروا وسجدوا له.ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومرّا." (متى ۲:۱۱) وإلى الطيب الذي قدمه يوسف ونيقوديموس يوم دفن السيد المسيح " وجاء ايضا نيقوديموس الذي أتى اولا الى يسوع ليلا وهو حامل مزيج مرّ وعود نحو مئة منا. فأخذا جسد يسوع ولفاه باكفان مع الاطياب كما لليهود عادة ان يكفنوا." ( يوحنا ۱٩:۳٨-٤۰) وإلى الطيوب التي أخذتها حاملات الطيب إلى القبر ليطيبن المسيح واهب الحياة " فرجعن وأعددن حنوطا واطيابا. وفي السبت استرحن حسب الوصية " ( لوقا ۲۳: ٥٦)

كما أن البخور يشير إلى عمل الروح القدس في تقديس الأمكنة وحلول نعمة الرب في هيكل قدسه، وهو كذلك تنبيه لحلول الرب " وكان لما خرج الكهنة من القدس ان السحاب ملأ بيت الرب. ولم يستطع الكهنة ان يقفوا للخدمة بسبب السحاب لان مجد الرب ملأ بيت الرب. حينئذ تكلم سليمان. قال الرب انه يسكن في الضباب. (۱ ملوك ٨ : ۱۰-۱۲) والتبخير أمام أيقونات القديسين يعبر عن كيف أصبحت صلاتهم مقبولة أمام الرب كرائحة البخور العطر، وكذلك يدل على شركة صلاتنا معهم كاتحاد الكنيسة المجاهدة والكنيسة الظافرة في السماء: " فصعد دخان البخور مع صلوات القديّسين من يد الملاك امام الله. " ( رؤيا ٨:٤ ) وعلامة توسل أن يذكرونا و يرفعوا صلواتنا على العرش في السماء، وتكريم للروح القدس الذي عمل فيهم وقدّسهم.

البخور حول الشعب هو لتقديسهم ولرفع غضب الله عنهم :" فتذمّر كل جماعة بني اسرائيل في الغد على موسى وهرون قائلين انتما قد قتلتما شعب الرب. ولما اجتمعت الجماعة على موسى وهرون انصرفا الى خيمة الاجتماع واذ هي قد غطّتها السحابة وتراءى مجد الرب. فجاء موسى وهرون الى قدام خيمة الاجتماع. فكلّم الرب موسى قائلا. اطلعا من وسط هذه الجماعة فاني افنيهم بلحظة فخرّا على وجهيهما. ثم قال موسى لهرون خذ الجمرة واجعل فيها نارا من على المذبح وضع بخورا واذهب بها مسرعا الى الجماعة وكفّر عنهم لان السخط قد خرج من قبل الرب.قد ابتدأ الوباء. فاخذ هرون كما قال موسى وركض الى وسط الجماعة واذا الوباء قد ابتدأ في الشعب فوضع البخور وكفّر عن الشعب. ووقف بين الموتى والاحياء فامتنع الوباء. ( عدد ۱٦:٤۱-٤٨) وحينما يضع الكاهن يده على رؤوس الشعب بالبخور فإنه يمنحهم بركة الكنيسة ليكفوا عن خطاياهم ويثبتوا في الكنيسة.



حينما نشم رائحة البخور الزكية تجتمع حواسنا وتأخذ النفـْس نشوة روحية بتنسم رائحة الفضيلة والتقوى وحلاوة بيت الله. فنتنهد على خطايانا المرة ونتذكر قول بولس الرسول : " شكراً لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان لأننا رائحة المسيح الزكية لله" (2كورنثوس14:2)

ليف تولستوي.. الكاتب الفليلسوف

ولد  الكونت ليف  تولستوى في عام 1828 في ياسنايا بوليانا، وهي ضيعة صغيرة تمتلكها عائلته الأرستقراطية قرب موسكو.

توفي والداه عندما كان صبياً صغيراً، وتولت خالته تربيته. وقد تلقى تولستوي تعليمه الإبتدائي على يد مدرسين خصوصيين أجانب.

في عام 1844 إلتحق تولستوي بجامعة قازان، إلا أنه سرعان ما ضَجِر من طريقة التدريس، فترك الدراسة عام 1847 قبل أن يتخرج، وعاد إلى مسقط رأسه.

بدأ تولستوي ينهل من مصادر العلم والمعرفة بدون مساعدة أحد.

في عام 1851 سافر الى القوقاز حيث شارك في الحرب القوقازية. و الَّّف هناك روايته الاولى "الطفولة"التي استند فيها على ذكرياته شخصية. وبعد فترة تابع كتابة سيرته الذاتية مؤلفا روايتين وهما: "الفتوّة" و"ايام الشباب".

 أشترك تولستوي في حرب القرم بين الأعوام 1856-1853، متطوعا في الجيش، وأظهر تولستوى شجاعة فائقة، لكنه كره الحرب، وأثرت فيه النتائج المأساوية للحرب. وحقق الشهرة لدى نشر مقالاته عن حرب القرم  تحت عنوان "قصص من سيفاستوبول".يأخذ موضوع الحرب اهتماما كبيرا في مؤلّفاته وخصوصا في اشهر رواياته "الحرب والسلام" التي كتبها في اعوام 1863-1868.  

 وهي ملحمة تاريخية تغطي الحوادث السياسية والعسكرية في أوروبا فيما بين الأعوام 1805 و1820، ويتناول فيها  تولستوي غزو نابليون لروسيا عام 1812.

وأنجز تولستوي في عام1877 رائعته الثانية "أنا كارنينا" التي عالج فيها قضايا اجتماعية وأخلاقية وفلسفية تصور مأساة امرأة وقعت في أسر العواطف الجامحة.ويعري فيها الكاتب الاسس العائلية الزائفة لمجتمعه.

تتربع الروايتان " الحرب والسلام" و "أنا كارنينا" على قمة الأدب الواقعي، فهما يعطيان صورة واقعية للحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية. ويبرز تولستوي فيهما كروائي ومصلح اجتماعي وداعية سلام ومفكر.

في عام 1862تزوج تولستوى من صوفيا اندرييفنا بيرس، واحال نفسه الى التقاعد. 

بعد أن ترك الجيش، قام تولستوى بعدة رحلات إلى غرب أوروبا، عكف فيها على تعلم أساليب التدريس، وطرق التربية. وعند عودته إلى ضيعته، افتتح مدرسة لأولاد الفقراء، كان التعليم فيها معتمداً على الأساليب التربوية التي تعلمها تولستوي خلال رحلاته. كما أنشأ مجلة تربوية بعنوان" ياسنايا بوليانا" طرح فيها أفكاره التربوية ونشرها بين الناس.

تعمق تولستوي في القراءات الدينية، وقاوم الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا، ودعا للسلام وعدم الاستغلال، وعارض القوة والعنف في شتى صورهما. لكن الكنيسة لم تقبل آراء تولستوي التي انتشرت  بسرعة، فكفرته واعلنت حرمانه من رعايتها. وأُعجب بآرائه عدد كبير من الناس وكانوا يزورونه في مقره بعد أن عاش حياة المزارعين البسطاء تاركًا عائلته الثرية المترفة. وهو كفيلسوف أخلاقي اعتنق أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف وتبلور ذلك في كتاب " مملكة الرب بداخلك " وهو العمل الذي أثر على مشاهير القرن العشرين مثل  المهاتما غاندي ومارتن لوثر كينج في جهادهما الذي اتسم بسياسة المقاومة السلمية النابذة للعنف.

وأشهر أعماله التي كتبها في أواخر حياته كانت "البعث" وهي قصة كتبها وتليها في الشهرة قصة "الشيطان"ورواية " الميت الحي" ومسرحية " سلطان الظلام" وروايات "كريتسيروفا سوناتا"، و"الحاج مراد" و" وفاة ايفان ايليتش" وقصة " الاب سيرغي" والتي توضح عمق معرفته بعلم النفس، ومهارته في الكتابة الأدبية. وقد اتصفت كل أعماله بالجدية والعمق وبالطرافة والجمال.

في 20 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1910، توفي تولستوي في قرية استابو حين هرب من بيته وحياة الترف، واصيب  بالإلتهاب الرئوي في الطريق، وكان قد بلغ من العمر 82 عاما . ودفن في حديقة ضيعة ياسنايا بوليانا بعد ان رفض الكهنة دفنه وفق الطقوس الدينية الارثوذكسية.

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

السيدة العذراء والرد على المبتدعين

هذا الموضوع الحقيقة من اهم المواضيع بالنسبة للمسيحيين لا لأنه فقط يثبت بان دوام بتولية السيدة العذراء فالسيدة العذراء دائمة البتولية وليس من شك بل لانه يعرفنا اكثر على السيدة العذراء يعني ماذا كتب عنها في الانجيل المقدس سأبدأ بالرد على الاعتراضات التي يبديها المبتدعون لنكران دوام البتولية للسيدة ومكانة مريم والرد عليها  
الاعتراض : ورد في انجيل متى في حديثه عن ولادة الرب (( ولم يعرفها(يوسف) //حتى// ولدت ابنها //البكر// ))(متى 25:1)
فكلمة (حتى) تعني ان السيدة تزوجت بعد ولادة الرب وكلمة(بكر) تعني ان للعذراء اولاداً من بعد يسوع
 
 

الرد : بنعمة الرب يسوع

اذا أخذنا هذه الآية بالشكل الحرفي كما أراد البعض فإن معنى هذه الآية سيكون التالي : ان يوسف الصديق عرف السيدة العذراء بعد ولادة الرب مباشرة لاننا لو اعطينا مثلا : لم نأكل حتى أتى سامر ..... يعني بعدما أتى سامر مباشرة أو بعد برهة صغيرة أكلنا

هذا ان فسرنا كلمة (حتى )حرفياً كما أرادوا.. لكن هذا من المحال القول بهكذا اشياء لأنه لا يمكن للرجل ان يتزوج امرأته بعد ولادتها مباشرةً ولكن يقال انه عرفها بعد سنة او اثنتين او حتى ثلاث (لأن هذه حدود كلمة حتى) لكن هذا لا ينبطق على ما قاله الانجيل لانه يقول في انجيل لوقا

((وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ.
وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ.
وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ، وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا.
وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ، ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ، وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ.
وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ.
وبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ، جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ، يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ.
وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ.
فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: يَا بُنَيَّ، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ! فَقَالَ لَهُمَا: لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانَنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟ فَلَمْ يَفْهَمَا الْكَلاَمَ الَّذِي قَالَهُ لَهُمَا ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ خَاضِعَاً لَهُمَا. وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَهِ الأُمُورِ فِي قَلْبِهَا))(لوقا 41:2ــــ50)  
حيث يقول ( عندما أكملوا الايام بقي عند ((((رجوعهما)))) الصبي يسوع في اورشليم )
يعني مريم ويوسف كانا لوحدهما وليس مع اولادهما (كما زعم البعض أنهم موجودين ) لانه لا يمكن ان يكون الاولاد إلا مع مريم او يسوع وإلا حدثت مشكلة جديدة وهي ضياع الاولاد الآخرين وهذا كما هو واضح غير صحيح ...


لذلك عندما كان عمر يسوع 12 سنة لم يكن لديه إخوة من أمه فماذا إذا تعني كلمة (حتى )أو بماذا يجيبون ...؟؟؟؟ سنجيب نحن اصحاب الإيمان القويم

معنى كلمة حتى :

اولا ساورد معناها في اليونانية لغة الانجيل ومعناها هو (إيوس) ولها معنيان (حتى) والثاني هو(فـ) واذا أخذنا المعنى الثاني لاصبحت الآية هكذا ((لم يعرفها فولدت ابنها البكر))
وكلا المعنيين لا يدلان لا من قريب ولا من بعيد على زواج مريم
ثانيا ساورد ورود هذه الكلمة ( أي كلمة حتى ) في الكتاب المقدس :

**يقول الرب يسوع (( الحق أقول لكم لن يزول حرف أو نقطة من الناموس حتى يتم الكل))(متى 18:5)
فهل هذا يعني انه بعد إتمام الكل سيزول الناموس أو ان الرب كان يقصد ذلك ؟؟
طبعاً لا لأن الرب كان يشدد على بقاء الناموس بكل الاوقات ولم يكن قصد من كلامه ان الناموس سينتهي بعد اتمام الكل ....  
**((كما ان عيني الجارية نحو يد سيدتها هكذا عيوننا نحو الرب إلهنا حتى يترأف علينا))(مزمور2:173)
هل ستكف عيوننا عن النظر إلى الله بعد أن يترأف علينا.....؟ بالطبع لا ... 
 
** يقول الرب((ها أنا معكم كل الايام حتى مقتضى الدهر آمين)) (متى 20:28)

فهل هذا يعني ان الرب سيتركنا بعد مقتضى الدهر ..حاشا! بل ان الرب يؤكد لنا انه سيكون معنا في كل الاوقات وألا نخاف البتة من أي شيء
 (تنويه صغير : الرب يسوع وعد تلاميذه بانه سيكون معهم كل الايام لكننا نجد عند اصحاب البدع ان المسيح لم يكن مع التلاميذ إلا ابتداءً من القرن السادس عشر .... )  والآن السؤال الرئيس لماذا استخدم متى كلمة (حتى) بالذات في الآية السابقة ؟؟؟

الجواب : لانه اراد أن يشدد على عذريتها قبل الولادة لتتحقق فيها النبوؤة ((ها إن العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل)) والتي ذكرها في آخر الاصحاح الاول  أي شدد على عذريتها بالنتيجة وليس نفاها ....  الآن بالنسبة لكلمة (بكر) :

فهي لا تدل على أن المسيح له اخوة وهو أكبرهم لان قائل هذا الكلام ( أي أن كلمة بكر تدل على وجود إخوة ) هو شخص عديم الثقافة فكلمة بكر تعني (الاول) ان كان يوجد اولاد آخرون او لايوجد ووهي تعني بشكل حرفي( الذي لم يسبقه أحد)
فكيف استدلوا من هذه الكلمة على عدم عذرية مريم وإن كانوا يعترضون بعد فلنا الكتاب المقدس خير دليل حيث يقول الله لليهود (( قدسوا لي كل بكر فاتح رحم من بني إسرائيل من الناس ومن البهائم إنه لي))(خروج 2:13)
فان كانت كلمة(بكر) تعني وجود إخوة فهذا يعني أن على اليهود انتظار ولادة ولد آخر حتى يصبح الأول بكراً وبعدها يقدسونه لله .....  
الاعتراض : يقول الانجيل عن المسيح (( أليس هذا النجار ابن مريم أخا يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان أوليست أخواته عندنا ها هنا ))(مرقس 3:6)
فالمسيح لديه إخوة وهذا واضح من الآية .. 

الرد :بنعمة الرب يسوع

1_ لو كان للمسيح إخوة من أمه مريم لما أوصى يوحنا وهو على الصليب بأن يعتني بأمه ((قال لأمه يا امرأة هوذا ابنك ثم قال للتلميذ هوذا أمك // ومن تلك الساعة// أخذها التلميذ إلى خاصته))(يوحنا 26:19)
كيف يوصي المسيح تلميذه بان يعتني بامه إذا كان لها اولاد آخرون ؟! وإن أجابوا بأن إخوته لم يكونوا يؤمنون به وبالتالي احب المسيح ان يوصي تلميذه الحبيب بالرعاية بها ....
لكننا نجيب بحسب ما قال سليمان الحكيم (أمثال26: 5 )
((جَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ يَكُونَ حَكِيماً فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ))

ان إخوته آمنوا به بعد القيامة وقد كتب اثنان منهما (يعقوب ويهوذا) سفرين مهمين من الاسفار المقدسة وبالتالي كان يمكن ان يعتنوا بها هم.... لكن يقولون لك ان يوحنا اعتنى بها إلى أن آمن به إخوته ثم استرجعوا أمهم لكن هذا الكلام مخالف للإنجيل لأن يوحنا الرسول قال وبشكل واضح (( // ومن تلك الساعة // أخذها التلميذ إلى خاصته))

ماذا يعني تعبير(من تلك الساعة ) في اللغة ؟: يعني من تلك الساعة وحتى رقادها
وبالتالي الانجيل يقول ان يوحنا هو من اعتنى بالسيدة حتى رقادها فاين أولادها المؤمنون حتى يعتنوا بها ...لا يوجد

وبالتالي لا يوجد للسيدة اولاد بعد المسيح  2_ كانت عند اليهود عادة حيث يسمون الاقرباء (إخوة) والدليل من (يوحنا 25:19)((هناك عند صليب يسوع وقفت أمه و أخت أمه مريم امرأة كلوبا ومريم المجدلية )) كانت مريم وحيدة (من التاريخ وطبعا لا يمانع اخواننا على ان يكون لنا تاريخ) فلماذا قيل عن وجود أخت لها أليس لانها قريبتها

ملاحظة للمؤمنين :((( جاء عن مريم زوجة كلوبا في مت ٢٧: ٥٦؛ مر ١٥: ٤٠ أنها أم يعقوب الصغير ويوسي؛ وأن ابنها يعقوب هو ابن حلفى Alpheus، مما يبدو أن حلفى وكلوباس هما شخص واحد. يقول هيجيسبوس Hegesippus نقلاً عن يوسابيوس أن كلوباس هو أخ يوسف خطيب القديسة مريم))_فقيل عن مريم الاخرى انها اخت مريم العذراء لأنها سلفتها  وهناك دليل آخر أن يعقوب الرسول دعي ( أخاً للرب) على الرغم من أنه ليس أخوه من أمه بل قريبه .... والدليل :

(إضافة لذكر الأناجيل أن مريم أم يعقوب هي غير مريم أم يسوع) لكن منعاً للردود الغبية سنورد رداً يكون بنعمة الله .... وهو :

كان عمر الرب يسوع 12 سنة ولم يكن لديه إخوة
وبالتالي ان كان يعقوب اخو الرب من مريم فيجب ان يكون الرب يسوع أكبر منه بـ 12 سنة على الاقل
وقد كان عند اليهود أن الرجل لا يعلّم أو يبشّر حتى يبلغ الـ30 من العمر
لكننا نجد أن يعقوب الرسول بدأ بشارته وقت العنصرة
((هؤُلاَءِ (التلاميذ) كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ)) (اعمال الرسل 14:1) ..........(( وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ،
أع2: 2 وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ،
أع2: 3 وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.
أع2: 4 وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا.
أع2: 5 وَكَانَ يَهُودٌ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ سَاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ.
أع2: 6 فَلَمَّا صَارَ هذَا الصَّوْتُ، اجْتَمَعَ الْجُمْهُورُ وَتَحَيَّرُوا، لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ كَانَ يَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَتِهِ))(أعمال الرسل 1:2)  حيث يقول الانجيل ان (الجميع ) كانوا معا بنفس واحدة ومن هم الجميع ؟؟
هم ((هؤُلاَءِ (التلاميذ) كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ)) (اعمال الرسل 14:1) 
 
وبالتالي إخوة المسيح ومن بينهم يعقوب كان وقت العنصرة ونال موهبة الروح القدس لأجل التعليم والتبشير
وبالتالي كان عمر يعقوب هنا 30 سنة أو أكثر حسب العرف اليهودي
لكن العنصرة صارت لما كان عمر يسوع 33 سنة
فالفرق بين يسوع ويعقوب هو 3 سنوات أو أقل ولربما كان يعقوب أكبر من الرب
وبالتالي هو ليس أخوه من أمه ...
 
الاعتراض : لا يجب ان يقال ان مريم (ام الله) أو (والدة الاله) لان هذا يعني انها ولدت اللاهوت بل نكتفي القول بانها ام يسوع  

الرد: بنعمة الرب يسوع
ان هذا التعبير يستفز البعض لانهم يدّعون ان هذا التعبير يجعل من مريم اعظم من المسيح ......
على الرغم من أن هذا التعبير ورد في الكتاب المقدس الذي يدّعون الاعتماد عليه حينما صرخت اليصابات متواضعة أمام الزائرة القادمة

(( وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ: مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ!
فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟))(لوقا 42:1)
ان قالت اليصابات بالروح القدس للعذراء (ام ربي) فماذا يبقى لهؤلاء ..فإنهم خالفوا كتابهم
فهل يقال ان هذا يعني (ام سيدي) كما يقول شهود يهوه وليس ام (إلهي) فانهم لم يعرفوا بعد قوة الله لانهم لم يدركوا ان المولود منها هو ((الإله الحق والحياة الابدية))(1يوحنا 20:5)
وما معنى كلمة سيدي ولماذا نادت أليصابات المسيح بـ ( سيدي ) ؟

أليس لأنه ربّها حقيقةً أو ليس لأنه إلهها ....  هل من اعتراض بعد ... إذاً ماذا يقولون حين يدعى يعقوب بانه(اخو الرب)(غلاطية 19:1)
فهل هو أخو اللاهوت ....لا بل هو أخو الله المتجسد هو أخو يسوع الله وهو اخو يسوع الرب
فهل يقول هؤلاء المبتدعون أن العذراء هي (ام الرب) وليست (ام الاله)
وهل يقولون أنها ( ليست أم الإله ) بل أم المسيح ؟ ومن يكون المسيح أليس هو الإله المتجسد
فأنا أسألهم هل يستطيعون أن يقولوا أن مريم هي ( أم المسيح الإله ) أم لا ؟؟؟ 
  
والآن وقد أثبتنا لذوي العقائد الغريبة عن الإيمان المسيحي عذرية مريم ولقب والدة الاله الخاص بها نأتي لنؤكد شفاعتها :

يزعم اصحاب البدع ان (لا شفاعة) لغير المسيح معتمدين على آيات لا يخفى على الجميع تحريفهم لمعناها مثل ( وسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح )(اتيموثاوس 5:2)


((يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ.
وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً))(1يوحنا 1:2)
((انا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي الى الآب الا بي)) (يوحنا 6:14)

على الرغم من ان تفسير هذه العبارات المقدسة ليس معقدا بل له تفسير بسيط وهو ان الرب خلصنا بموته على الصليب وصالحنا مع الله وكان كفارة لخطايانا
وها هي بعض الآيات

((لا ازال شاكراً لاجلكم ذاكرا اياكم في صلواتي))(افسس 16:1)  
((يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَبَفْرَاسُ، الَّذِي هُوَمِنْكُمْ، عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ مُجَاهِدٌ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ بِالصَّلَوَاتِ لِكَيْ تَثْبُتُوا كَامِلِينَ وَمُمْتَلِئِينَ فِي كُلِّ مَشِيئَةِ اللهِ))(كولوسي 12:4)  
((أَيُّهَا الإِخْوَةُ صَلُّوا لأَجْلِنَا))(1تسالونيكي 25:5)  
((أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ صَلُّوا لأَجْلِنَا، لِكَيْ تَجْرِيَ كَلِمَةُ الرَّبِّ وَتَتَمَجَّدَ، كَمَا عِنْدَكُمْ أَيْضاً))(2تسالونيكي 1:3)
  ((فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ))(1تيموثاوس 1:2)  
((أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ، وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهُ))(يعقوب 14:5)  
((اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا))يعقوب 16:5)  
((16 إِنْ رَأَى أَحَدٌ أَخَاهُ يُخْطِئُ خَطِيَّةً لَيْسَتْ لِلْمَوْتِ، يَطْلُبُ، فَيُعْطِيَهُ حَيَاةً لِلَّذِينَ يُخْطِئُونَ لَيْسَ لِلْمَوْتِ. تُوجَدُ خَطِيَّةٌ لِلْمَوْتِ. لَيْسَ لأَجْلِ هذِهِ أَقُولُ أَنَّ يُطْلَبَ))1يوحنا 16:5)

كل هذه الآيات تقول أن على المؤمنين أن يصلوا لبعضهم البعض بحيث أن صلاة البار تشفي وتغفر الخطية وتعين و....الخ
لكن يقول البعض أنه لا يجب على المنتقلين أن يصلوا للاحياء لانهم (مغمورين بمجد الرب) ولا اهتمام لهم بالعالم السفلي
فيكون الرد ان جسد المسيح هو الكنيسة ((الَّذِي الآنَ أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ، الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ))(كولوسي 24:1)

فهل انفصل المنتقلون عن جسد المسيح بعد موتهم أم ثبتوا؟؟؟ لا بل ثبتوا وإلا لانفصلوا عن ذات المسيح لذلك لا فصل في الكنيسة فلا يوجد كنيسة علوية وأخرى سفلية فالكل كنيسة واحدة والصلاة مطلوبة من الكل لاجل الكل ..وإن كذلك فإذاً كيف تكون طلبة العذراء من ابنها ؟؟؟؟

في انجيل يوحنا الاصحاح الثاني من الآية الاولى 
 
((وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ.
يو2: 2 وَدُعِيَ أَيْضاً يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ.
يو2: 3 وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ».
يو2: 4 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَالِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ! لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ».
يو2: 5 قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ».
يو2: 6 وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ، حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ، يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً. يو2: 7 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ.
يو2: 8 ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا.
يو2: 9 فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْراً، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ، لكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقُوا الْمَاءَ عَلِمُوا، دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ
يو2: 10 وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ».
يو2: 11 هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ)) 
 
هنا نلاحظ الحوار بين مريم ويسوع ((وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ».
قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَالِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ! لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْد))
اضطربت السيدة لفراغ الخمر من العرس فطلبت من ابنها الذي تعرفه جيداً ان يصلح الامر لكن يسوع رفض وقال لها مادخلي ودخلك (بهم ) أيتها السيدة فان ساعة مجدي لم تحن بعد وليس الآن وقت للعجائب ...


الرب لم يرد أن يفعل أمراً ما لكن السيدة منت عليه ليفعله وهو أطاعها ولم يخيبها وبالتالي ابتدأت بشارة الرب يسوع بناءً على طلب مريم وليس كما هو مخطط لها
لذلك مريم هي أكثر من بارة وهي أكثر من مؤمنة هي أم الرب التي تتكلم مع الرب و تلح عليه لأجلنا كما ألحت من أجل الخمر على الرغم من المعارضة المبدأية للرب  لماذا نكرم مريم كل هذا الإكرام؟؟؟؟

1_ يقول الله ((أكرم أباك وأمك ))
ومريم هي ام يسوع ويسوع يكرمها بما انه انسان فان كان الله يكرم هذه الانسانة افلا أكرمها أنا ....  
2_ ذكر لوقا بشارة مريم قائلاً  َ((في الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ،
لو1: 27 إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ.
لو1: 28 فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ: سَلاَمٌ لَكِ أَيـَّتُهَا المُنْعَمُ عَلَيْهَا! الرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ.
لو1: 29 فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!
لو1: 30 فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.
لو1: 31 وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ.
لو1: 32 هذَا يَكُونُ عَظِيماً، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ،
لو1: 33 وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ.
لو1: 34 فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟
لو1: 35 فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَهَا: اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ))(لوقا 26:1)
 ان كانت الملائكة اعظم من البشر كما قال النبي (( من هو الانسان حَتَّى تَذْكُرَهُ؟ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟ وَتَنْقُصَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ)) (مزمزر 5:8)

وهذه الملائكة قد عظمت مريم ودعتها المباركة بين النساء أفلا أعظمها انا كانسان ادنى من الملائكة
ألم تقل مريم نفسها بالروح القدس (( لانه نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي))(لوقا 48:1)

هي تنبأت بالروح القدس ان جميع الاجيال ستوطبها ...ماذا يعني نطوبها هل يعني ان نقول (مريم المطوبة) فقط كما يقولها المبتدعون ونكتفي
بل أن نهنأها على هذه النعمة العظيمة والتي شعرت بها اليصابات حين قالت ((من اين لي ان تاتي ام ربي الي))
ان نهنأها في كل الازمان وكل جيل يولد يهنىء العذراء  أنقول لماذا يكرم المسيحيون العذراء ؟؟؟
لأنها أم كل حبيب للرب

فنحن نؤمن بالوحي والانجيل كتب بالوحي والوحي كما نعرف هو الهدف من كل ما هو مكتوب فإذاً لنتمعن في ما هو آت ونرى ما هو الوحي....
((فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمُّهُ، وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفاً، قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ».
ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ»))(يوحنا 26:19)
قال يسوع لأمه دالاً على تلميذه الحبيب (هوذا ابنك) وقال للتلميذ الحبيب (هوذا امك)

ماذا يعني هنا وماذا يقصد الوحي ؟؟

يعني ان كل حبيب للرب هو ابن لمريم
فان كانت مريم امي افلا أكرمها كما الابن يكرم أمه ألم أعطى وصية من الرب على إكرامها أو لم يعطي الرب وصية للعذراء على أن تعتني بي فكيف ارفض ان اقول لها (يا أمي احميني) (يا أمي أعينيني) (يا أمي لا تنسيني بصلاتك) (يا أمي لا تتركيني) (يا أمي كم أحبك ) ( أنت أمي وأم إلهي)
من يجرؤ على أن يمنعني من قول هذا....ومن سيحرمني من العذراء أمي

أطلب من العذراء مريم أمي العزيزة أن ترعاني وتحميني من غدر إبليس وأن تأتي بي إلى حضن يسوع لتكتمل عائلتنا المقدسة ....آمين 
إعداد الدكتور طارق بيطار
 

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

الفصح الشتويّ

الفصح الشتويّ

       ما إن يحلّ فصل الشتاء في نصف الكرة الأرضيّة الشماليّ، حتّى تبدأ كنيسة المسيح بالاحتفال بـ"الفصح البهج الثلاثيّ الأيّام". يشرح أحد المفسّرين الأرثوذكس الروس المعاصرين، كلمات تيبيكون الكنيسة الأرثوذكسيّة هذه بما يلي:
       "ينتمي عيد ميلاد المسيح إلى الأعياد الكنسيّة الإثني عشر الرئيسية المدعوّة بالأعياد السيديّة. ولا تحتفل الكنيسة بأيّ منها بالوقار الذي تحتفل به بعيد ميلاد المسيح. إنّها تدعوه فصحاً: فصحاً بهجاً ثلاثيّ الأيّام".
       يُدعى عيد ميلاد المسيح فصحاً في طبعات التيبيكون القديمة، على غرار قيامة المسيح المجيدة. تشدّد هذه التسمية على العلاقة المتينة بسرّ خلاصنا ونجاتنا من الخطيئة والموت، السرّ الذي تخبّر الكنيسة المقدّسة بواسطته عن تعاليمها العقائدية، والذي به تجلبنا إلى احتكاك روحيّ مباشر بواسطة خِدَمها وأسرارها الليتورجيّة.
       يُسمّى عيد الميلاد رسميّاً عيد ميلاد ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح بالجسد. وتُحاكي طقوسه الليتورجيّة نموذج عيد الفصح، والقيامة المقدّسة. فهناك أربعون يوماً من الصوم واستعداد يسبق العيد. تضاف أيضاًُ ساعات ملوكيّة مع قراءات من الأنبياء والرسل والأناجيل، وترانيم عشيّة العيد، يتبعها قدّاس برامون العيد للقدّيس باسيليوس الكبير، مبتدئاً بصلاة الغروب، ومع سهرانة تتوّج بقانون السحر وترانيمه. وأخيراً بعد الاحتفال الإفخارستيّ بقدّاس القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم يوم العيد ذاته، يتابع الاحتفال ويتمّم بعيد دخول ربّنا إلى الهيكل في اليوم الأربعينيّ، ثمّ بعيد "الأنوار" (الغطاس)، الذي يُسمّى رسميّاً عيد ظهور ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح.
       تتبع خِدَم الميلاد والغطاس الليتورجيّة نموذج خِدَم الفصح (موت المسيح وقيامته). فولادة الربّ ومعموديّته ترتبطان بموته وقيامته. فقد وُلد لكي يموت. واعتمد لكي يقوم.
اليوم علِّق على خشبة، الذي علّق الأرض على المياه
اليوم يولد من البتول الضابط الخليقة بأسرها في قبضته
إكليل من شوك وُضع على هامة ملك الملائكة
الذي بجوهره غير ملموس، يُدرج في الأقمطة كطفل
برفيراً كاذباً تسربل، الذي وشّح السماء بالغيوم
الإله الذي ثبّت السموات قديماً منذ البدء، يتّكيء في مذود
قَبِل لطمةً، الذي أعتق آدم في الأردن
الذي أمطر للشعب منّاً في القفر، يغتذي من الثديين لبناً
ختن البيعة سُمِّر بالمسامير
ختن البيعة يستدعى المجوس
وابن العذراء طُعن بحربة
وابن العذراء يتقبّل منهم الهدايا
نسجد لآلامك أيّها المسيح (3)
نسجد لميلادك أيّها المسيح (3)
فأرنا قيامتك المجيدة
فأرنا ظهورك الإلهيّ
       يسوع الطفل المضطجع في مغارة في مملكة أغسطس قيصر، هو المضطجع في قبر في مقاطعة بيلاطس البنطيّ. الذي فتّش هيرودس عنه هو نفسه الذي يمسكه قيافا. لقد دُفن في المعموديّة كما نزل إلى الموت بواسطة الصليب. إيّاه الذي سجد له المجوس ستسجد الخليقة كلّها له في انتصاره على الموت. فصح صليبه أعدّه فصح مجيئه. ابتدأ فصح قيامته بفصح تجسّده. سبق فصح معموديّته فأنبأ بفصح تمجيده. لهذا المسيحيّون يحتفلون كلّ سنة بما كان الأب ألكسندر شميمن قد سمّاه لأوّل مرة "فصح الشتاء".
       يبدأ موسم الميلاد-الظهور، في الكنيسة الأرثوذكسية قبل عيد الميلاد المجيد بأربعين يوماً، ويقع عشيّة عيد "الرسول الكلّي المديح القدّيس فيلبّس". لهذا يسمّي البعض صوم الميلاد "صوم فيلبّس".

المرجع:
المطران سابا إسبر (2006)، الفصح الشتويّ، مطرانية بصرى حوران وجبل العرب والجولان للروم الأرثوذكس.

       

صوم الميلاد

يرتقي تاريخ وضع هذا الصوم إلى ما قبل القرن الرابع للميلاد، ونفهم ذلك من قراءاتنا ميامر مار أفرام السرياني (373+) وأناشيده التي نظمها في القرن الرابع. ويمارس هذا الصوم استعداداً لاستقبال ذكرى ميلاد الرب يسوع بالجسد. وتذكاراً لما كنا عليه قبل الميلاد من العيش في حزن الخطية، وظلام الجهل، وعبودية إبليس، وتذلل الخليقة بانتظار الخلاص، فولد المخلص وفدانا بتجسّده. فنصوم هذا الصوم لنتنقى نفساً وجسداً، فنستحق استقبال ذكرى ميلاد الفادي، كلمة اللّه المتجسّد، كما صام موسى قبل أن تسلّم كلمة اللّه المكتوبة أي شريعة العهد القديم.

وكان عدد أيام هذا الصوم قديماً أربعين يوماً فخففته الكنيسة إلى خمسة وعشرين يوماً ثم في عام 1946 وبموجب قرار مجمع حمص خفّفه الطيب الذكر البطريرك أفرام الأول برصوم إلى عشرة أيام بدؤها اليوم الخامس عشر من شهر كانون الأول ونهايتها يوم عيد الميلاد المجيد الواقع في 25 كانون الأول

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

تعلم اشارات السير

ممنوع مرور الشاحنات التي تزيد حمولة كل دولاب منها عن 6.5 طن

ممنوع مرور الشاحنات التي يفوق طولها عن 10 أمتار
ممنوع مرور المشاة
 
ممنوع الدخول لعموم السيارات
ممنوع مرور الدراجات

ممنوع مرور السيارات
ممنوع مرور الشاحنات
 
ممنوع مرور الدراجات النارية
ممنوع المرور
 
افسح الطريق
 
تحديد السرعة
 
ممنوع مرور السيارات التي يزيد ارتفاعها عن3.5 متر
ممنوع التجاوز

ممنوع التجاوز للشاحنات
ممنوع مرور الشاحنات التي تزيد حمولتها عن 6.5 طن
 
ممنوع مرور المركبات الزراعية
الحمولة القصوى

ممنوع مرور السيارات التي يزيد عرضها عن 2.3 متر
ممنوع الوقوف
 
قف
ممنوع الوقوف والتوقف

السيارات المزودة بسلاسل معدنية فقط
ممر إجباري الى اليسار
 
ممر إجباري الى اليمين
وجهة سير مستديرة
 
ممر إجباري يمين أو يسار
 
 
وجهة السير الى اليمين
 
 
وجهة السير الى اليسار 
وجهة السير مستقيمة

اتجاه اختياري يمين أو يسار
الالتفاف على اليسار
 
الالتفاف على اليمين
إتجاه اختياري مستقيم أو يسار

إتجاه اختياري مستقيم أو يمين
طريق غير نافذ على اليسار
 
طريق غير نافذ على اليمين
أدنى سرعة إجبارية

إنتبه اتجاه مستدير
إنتبه أشغال
 
إنخفاضات
انتبه، احتمال سقوط أو وجود صخور
 
طريق متزحلق
 
منعطف يمين
 
منعطف يسار
منعطفات أولها يمين

منعطفات أولها يسار
منحدر خطر
 
طريق قطار غير محمي
ممر للمشاة

طريق ضيق
طريق ضيّق من اليمين
 
طريق ضيّق من اليسار
ممنوع الإلتفاف
 
ممنوع الإلتفاف شمالاً
 
ممنوع الإلتفاف يميناً
 
نفق
ممنوع التزمير

مطبات
طريق غير نافذ
 
ممر للمشاة

الأحد، 7 نوفمبر 2010

سيرة وحياة القديس نكتاريوس العجائبي

ولد القديس نكتاريوس واسمه (انستاسيوس كيفالاس) في تراقيا الجنوبية في 1/10/1846م. نشأ في عائلة كبيرة وفقيرة، وكانت والدته وجدته تغلقان الستائر كل ليلة كيلا ينظر الأتراك القنديل مضاء في غرفة الأولاد، حيث كان الجميع يجثون أمام الأيقونات الشريفة ويصلّون. كانت جدته تحبه كثيراً لانه كان يشبه الملاك، شديد الرغبة على متابعة دروسه ويستهوي الإنجيل والمزامير، وكانت تساعده كثيراً في تعلم الصلاة وأعطته صليباً خشبياً كان أغلى ما يملك.
في الثالثة عشر من عمره سافر إلى القسطنطينية كي يتعلم، وعمل حمالاً ثم عاملاً كي يؤمن لقمة العيش، ثم بدأ يعمل في حقل الكنيسة، فصار يُعلّم الصغار الحروف الأبجدية ويتابع تعليمه بنفس الوقت ليصبح مدرساً. لم تكن مغريات المال تلفت انتباهه. ساعدته الدراسة والحياة الداخلية والصلاة على اكتشاف رغبته في الحياة النسكية، فوجد السعادة والراحة الحقيقيتين في أحضان الكنيسة
.


التعليم والرهبنة والكهنوت:
ذهب إلى جزيرة خيوس وقضى فيها عشر سنوات يعلّم فيليتي. وفي عام 1876م أصبح راهباً، فقد تعلم من تعليم الكنيسة التقليدي أن الراهب الأرثوذكسي ما هو إلا منارة ونور مضيء في الظلمات، ودعي بالأخ لعازر. أمضى ثلاث سنوات في الدير عاشها في النسك والتقشف فاستنارت روحه من نور المسيح وأصبح ينهل منه التواضع والمحبة والعطاء.
ثم رُسم شماساً وأعطي أسم "نكتاريوس"، وبمساعدة أحد النبلاء الأثرياء سافر إلى أثينا لمتابعة دراسته الثانوية. واُرسل أيضاً إلى الإسكندرية إلى البطريرك صفرونيوس، فأحبه وأرسله مرة أخرى إلى أثينا ليكمل تعليمه الجامعي. وإذ كانت الحياة صعبة في تلك الحقبة من الزمن، كان يتخلى عن طعامه لإنقاذ أحد أولئك الذين مات المسيح لاجلهم. وبعد حصوله على الشهادة الجامعية عاد إلى الإسكندرية، حيث سامه البطريرك بنفسه كاهناً عام 1886م. وتلقى بعد خمسة اشهر رتبة الارشمندريت في القاهرة. عين في عدة مناصب، حيث عمل بجهد في حقل الرب ليزرع الكلمة الإلهية. كما جمّل كنيسة القديس نيقولاوس بالأيقونات الشريفة، وكانت معظم مساعيه لجمع التبرعات للفقراء الذين كان يعطيهم كل ماله
.


http://shepherdsguild.org/sitebuildercontent/sitebuilderpictures/stnektarios2.jpg

وفي عام 1886م، انتخب أسقفا للمدن الخمس (منطقة ليبيا). إذ حيكت ضده وشايات من الأوساط الاكليريكية، صدّقها البطريرك صفرونيوس، دون أن يسمح له الدفاع عن نفسه تم تنحيته وطرده من الإسكندرية. لاحقه الاضطهاد من جميع الجهات، وحده الشعب بقي إلى جانبه، جمهوراً عاجزاً لا اسم له ولا سلطة. ومع ذلك بقي القديس يصلي من اجل البطريرك حتى أخر عمره.

العودة إلى بلاده:
بداية قضى وقته في أثينا بالقراءة اللاهوتية. عاش مضطهداً بفقر مدقع، صوّاماً، صبوراً. عُيّن واعظاً في مدينة شالكيس في جزيرة أيبوس بعد أن طرق جميع الأبواب مستجدياً العمل في الكنيسة بإلحاح وصبر. وعندما أُوكلت إليه عدة مدن اختار مدينة كيمي لإقامته، وعمل في الوعظ والخدم الليتورجية. وكان يقوم بزيارة تفقدية للمعوزين والمرضى المنعزلين.

وفي عام 1893م. نُقل إلى مدينة لميا، ثم عيّن مديراً للمدرسة اللاهوتية في أثينا المعروفة ب"ريزاريو". وبالرغم من معاناته الكثيرة مع أعضاء المكتب التنفيذي للمدرسة، إلا انه كان يحتمل كل الانتقادات بصمت وبفضله تأسست أعداد كافية من الاكليريكيين المؤهلين ليس عملياً فقط بل وروحياً أيضاً لخدمة الكنيسة الأرثوذكسية.

كان متواضعاً لدرجة انه كان يقوم بتنظيف مراحيض المدرسة يومياً وقبل شروق الشمس لمدة شهرين عن العامل المريض خوفاً عليه من أن يفقد وظيفته. كان يهتم بالدروس وبمشكلات المدرسة إلى جانب الأشخاص الذين يأتونه للاعتراف، مع تأليف الكتب اللاهوتية، وإقامة الخدم الليتورجية غير المتوقعة التي تُطلب منه، ومساعدة كل من يطرق بابه. وكان شديد الدفاع عن الأرثوذكسية ضد التيارات المعارضة والمنتقدة لها. كان يهتم شخصياً بزراعة حديقة المدرسة بالنباتات والأزهار، لانه كان يحب التأمل بفن الخالق وحكمته ويقول: "تفتح يدك فيمتلئ الكل خيراً". قام خلال عمله في المدرسة بزيارة الجبل المقدس(آثوس) وهناك وصفه أحد النساك متنبأ بأنه: "أسقف المدن الخمس الذي صنّف منذ زمن طويل من بين الأساقفة القديسين".
كان يرى السيد دائماً أمامه أثناء الصلاة. وكثيراً ما كان يقص على والدة الإله جميع مشاكله بالتفصيل، ويصلي من اجل العالم أجمع ومن اجل طلابه ويتوسل إلى أم الإله من اجل الرهبنة الأرثوذكسية لتنمو وتزدهر. كما كانت الجموع في أثينا والبيرية تتزاحم للمشاركة في القداس والاستماع إلى مواعظه أينما ذهب. وتوالت عليه الأحداث...كانت معظمها حوادث مؤلمة جعلته يشعر بالتعب
.

http://vatopaidi.files.wordpress.com/2009/11/agios-nektarios1.jpg

تأسيس الدير:
التفت حوله مجموعة من الفتيات يرغبن باعتناق الحياة الرهبانية، فاخترن ديراً قديماً في زانطا في جزيرة آيينا التي حالما وصل إليها شفى شاباً مصاباً بروح شريرة وقال له بعدها: "لن تزعجك هذه الاغماءات بعد اليوم يا ولدي، ثابر على الدرس لان هذا سيعود عليك بالفائدة في المستقبل". وشفى امرأة مصابة بنزف الدم. وبعد القداس الإلهي الذي أقيم في كاتدرائية الجزيرة تلى طلبات من اجل المطر-بعد انقطاع دام ثلاث سنوات- هطلت بعدها الأمطار بغزارة، فكان يردد: "المجد للرب...المجد للرب".

بقي يراسل فتياته ويهتم بهن روحياً ومادياً. ولم يكن يشغل عقله بتدبير الأمور المالية لانه كان يقول: "أن الأعمال الروحية المرتكزة على الوسائل المادية أو القدرات الإنسانية لا تحقق". وكان يتصدق بكل ما يحصل عليه من مال: من عمله والتبرعات ونشر كتبه ومؤلفاته التي كثيراً ما كان يوزعها مجاناً. فقد كان على ثقة تامة بان الله سيرسل عوضها. وقد كتب في إحدى رسائله للراهبات: "أن كل ألم نحتمله بالصبر هو درجة ترفعنا نحو الكمال".
وبعد أن استقال من وظيفتة في المدرسة الاكليريكية عام 1908م. شيد له مسكناً خارج الدير. وقام بتخصيص غرفة لتعليم الفتيات الأميات، وحوّل غرفة إلى مشغل إسكافي-تلك المهنة التي تعلمها عندما كان راهباً في خيوس- ليصلح الخفاف الممزقة التي كانت تنتعلها الراهبات ويعلمهن المهنة.
وكان بنيّته إنشاء مدرسة تحضيرية للشابات لتلقي التعليم الأخلاقي والديني وبعض الأعمال اليدوية والمنزلية لانه كان يرى بأن سر تقدم الشعوب كامن بين يدي الشابات أمهات المستقبل.
غالباً ما كان يمضي الليل ساهراً رغم تعبه للدراسة والكتابة، وقد كان شديد الدفاع عن الكنيسة الأرثوذكسية الكثيرة الوداعة باعتبارها الفلك الوحيد الذي يضم القدرة الإلهية والحقيقة، وتملك قوة كبيرة للخلاص، ويحارب ضد هجمات العدو الكثيرة منهم الماسونيين والماديين المعاصرين والسياسات والهراطقة واصحاب البدع.

بعد عشر سنوات من تأسيس الدير غضب ثوكليطس متروبوليت أثينا بسبب الحسد، فتراجع عن موافقته الشفهية عن بناء الدير واصبح يهدد بهدمه. فكان على قديسنا أن يشرب كأس الصبر حتى المنتهى، إذ لم يحظ عمله بالاعتراف الرسمي إلا بعد وفاته
.


رقاده:
عانى من مرض خطير في البروستات زماناً طويلاً، وكان عرضة لآلام فظيعة تخترق قلبه، تشتد حدة مع مرور الوقت، وادخل إلى المستشفى وبقي شهرين لم يتسنى للأطباء خلال هذه الفترة إجراء عملية جراحية له. وبتاريخ 9/11/1920م(شرقي) الموافق22/11(غربي) سمعته الراهبة المرافقة له يقول: هل توجه الكلام إلى يا رب. واسلم روحه القديسة والصبورة إلى معلمه الحبيب.
حصلت عجاب كثيرة بعد رقاده منها شفاء أمراض مستعصية وطرد الشياطين. وبقي جسده سليماً لمدة عشرين عاماً يفوح منه عطر لا يوصف. بعد هذه المدة استحال جسده إلى تراب فاستطاع الناس أن يأخذوا منه الذخائر، ولا زال العطر يفوح من عظامه إلى ألان، بل إن كل غرض يلامس عظامه يصبح مصدراً للعطر.

هذا القديس الذي لم يحظ بالمجد في حياته، بل كما قال مرة لتلميذه كوستي(الذي رافقه وخدمه طوال حياته): "المجد ليس للذين في وسط الجهاد بانتظار الدينونة. أن المجد هو في مكانا ما في الأعالي، في الكنيسة الظافرة". لقد مُجّد القديس العظيم في الكنيسة الظافرة. وهو ألان ماثل أمام العرش الإلهي عرش الثالوث الأقدس الذي لم يكن يلفظه طوال حياته دون تأثر أو رهبة، يشفع في كل من يطلبه، حيث انه شفيع مرضى السرطان، لانه شفى بعض الحالات في حياته ولا يزال بعد رقاده يشفي الكثيرين إلى ألان
.



http://www.stnectarioschurch.org/StNectarios/stnectarios-bios_finalyears_english_files/image003.jpg

من عجائبه:
شفاءه لامرأة هزيلة مصابة بنزف دم لسنوات
شفاءه لكاهن مصاب بداء السرطان في اليونان وظهوره له بالجسد !!!
شفاءه شاب مصاب بمرض السرطان بعد مسحة بزيت القديس في الاردن
شفاءه لفتى في الخامسة عشر من عمره مصاب بالصرع
شفاءه لرجل مشلول الساقين بعد لمس ثوبه لقدميه
مساعدة طفل رضيع أثناء عملية جراحية أجريت له في شفته بعد مسحه بزيت المقدس في الاردن
سقوط الأمطار بغزارة على جزيرة آيينا بعد انقطاعها لمدة ثلاث سنوات ونصف متتالية
طرد شيطان من فتاة بعد أن مُسحت بزيت من نعش القديس
ظهوره في شكل كاهن في احدى القرى في رومانيا، ومنح الاسرار للأهل القرية الذين كانوا ينتظرون كاهنا منذ عشرات السنين