ولد الكونت ليف تولستوى في عام 1828 في ياسنايا بوليانا، وهي ضيعة صغيرة تمتلكها عائلته الأرستقراطية قرب موسكو.
توفي والداه عندما كان صبياً صغيراً، وتولت خالته تربيته. وقد تلقى تولستوي تعليمه الإبتدائي على يد مدرسين خصوصيين أجانب.
في عام 1844 إلتحق تولستوي بجامعة قازان، إلا أنه سرعان ما ضَجِر من طريقة التدريس، فترك الدراسة عام 1847 قبل أن يتخرج، وعاد إلى مسقط رأسه.
بدأ تولستوي ينهل من مصادر العلم والمعرفة بدون مساعدة أحد.
في عام 1851 سافر الى القوقاز حيث شارك في الحرب القوقازية. و الَّّف هناك روايته الاولى "الطفولة"التي استند فيها على ذكرياته شخصية. وبعد فترة تابع كتابة سيرته الذاتية مؤلفا روايتين وهما: "الفتوّة" و"ايام الشباب".
أشترك تولستوي في حرب القرم بين الأعوام 1856-1853، متطوعا في الجيش، وأظهر تولستوى شجاعة فائقة، لكنه كره الحرب، وأثرت فيه النتائج المأساوية للحرب. وحقق الشهرة لدى نشر مقالاته عن حرب القرم تحت عنوان "قصص من سيفاستوبول".يأخذ موضوع الحرب اهتماما كبيرا في مؤلّفاته وخصوصا في اشهر رواياته "الحرب والسلام" التي كتبها في اعوام 1863-1868.
وهي ملحمة تاريخية تغطي الحوادث السياسية والعسكرية في أوروبا فيما بين الأعوام 1805 و1820، ويتناول فيها تولستوي غزو نابليون لروسيا عام 1812.
وأنجز تولستوي في عام1877 رائعته الثانية "أنا كارنينا" التي عالج فيها قضايا اجتماعية وأخلاقية وفلسفية تصور مأساة امرأة وقعت في أسر العواطف الجامحة.ويعري فيها الكاتب الاسس العائلية الزائفة لمجتمعه.
تتربع الروايتان " الحرب والسلام" و "أنا كارنينا" على قمة الأدب الواقعي، فهما يعطيان صورة واقعية للحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية. ويبرز تولستوي فيهما كروائي ومصلح اجتماعي وداعية سلام ومفكر.
في عام 1862تزوج تولستوى من صوفيا اندرييفنا بيرس، واحال نفسه الى التقاعد.
بعد أن ترك الجيش، قام تولستوى بعدة رحلات إلى غرب أوروبا، عكف فيها على تعلم أساليب التدريس، وطرق التربية. وعند عودته إلى ضيعته، افتتح مدرسة لأولاد الفقراء، كان التعليم فيها معتمداً على الأساليب التربوية التي تعلمها تولستوي خلال رحلاته. كما أنشأ مجلة تربوية بعنوان" ياسنايا بوليانا" طرح فيها أفكاره التربوية ونشرها بين الناس.
تعمق تولستوي في القراءات الدينية، وقاوم الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا، ودعا للسلام وعدم الاستغلال، وعارض القوة والعنف في شتى صورهما. لكن الكنيسة لم تقبل آراء تولستوي التي انتشرت بسرعة، فكفرته واعلنت حرمانه من رعايتها. وأُعجب بآرائه عدد كبير من الناس وكانوا يزورونه في مقره بعد أن عاش حياة المزارعين البسطاء تاركًا عائلته الثرية المترفة. وهو كفيلسوف أخلاقي اعتنق أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف وتبلور ذلك في كتاب " مملكة الرب بداخلك " وهو العمل الذي أثر على مشاهير القرن العشرين مثل المهاتما غاندي ومارتن لوثر كينج في جهادهما الذي اتسم بسياسة المقاومة السلمية النابذة للعنف.
وأشهر أعماله التي كتبها في أواخر حياته كانت "البعث" وهي قصة كتبها وتليها في الشهرة قصة "الشيطان"ورواية " الميت الحي" ومسرحية " سلطان الظلام" وروايات "كريتسيروفا سوناتا"، و"الحاج مراد" و" وفاة ايفان ايليتش" وقصة " الاب سيرغي" والتي توضح عمق معرفته بعلم النفس، ومهارته في الكتابة الأدبية. وقد اتصفت كل أعماله بالجدية والعمق وبالطرافة والجمال.
في 20 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1910، توفي تولستوي في قرية استابو حين هرب من بيته وحياة الترف، واصيب بالإلتهاب الرئوي في الطريق، وكان قد بلغ من العمر 82 عاما . ودفن في حديقة ضيعة ياسنايا بوليانا بعد ان رفض الكهنة دفنه وفق الطقوس الدينية الارثوذكسية.
توفي والداه عندما كان صبياً صغيراً، وتولت خالته تربيته. وقد تلقى تولستوي تعليمه الإبتدائي على يد مدرسين خصوصيين أجانب.
في عام 1844 إلتحق تولستوي بجامعة قازان، إلا أنه سرعان ما ضَجِر من طريقة التدريس، فترك الدراسة عام 1847 قبل أن يتخرج، وعاد إلى مسقط رأسه.
بدأ تولستوي ينهل من مصادر العلم والمعرفة بدون مساعدة أحد.
في عام 1851 سافر الى القوقاز حيث شارك في الحرب القوقازية. و الَّّف هناك روايته الاولى "الطفولة"التي استند فيها على ذكرياته شخصية. وبعد فترة تابع كتابة سيرته الذاتية مؤلفا روايتين وهما: "الفتوّة" و"ايام الشباب".
أشترك تولستوي في حرب القرم بين الأعوام 1856-1853، متطوعا في الجيش، وأظهر تولستوى شجاعة فائقة، لكنه كره الحرب، وأثرت فيه النتائج المأساوية للحرب. وحقق الشهرة لدى نشر مقالاته عن حرب القرم تحت عنوان "قصص من سيفاستوبول".يأخذ موضوع الحرب اهتماما كبيرا في مؤلّفاته وخصوصا في اشهر رواياته "الحرب والسلام" التي كتبها في اعوام 1863-1868.
وهي ملحمة تاريخية تغطي الحوادث السياسية والعسكرية في أوروبا فيما بين الأعوام 1805 و1820، ويتناول فيها تولستوي غزو نابليون لروسيا عام 1812.
وأنجز تولستوي في عام1877 رائعته الثانية "أنا كارنينا" التي عالج فيها قضايا اجتماعية وأخلاقية وفلسفية تصور مأساة امرأة وقعت في أسر العواطف الجامحة.ويعري فيها الكاتب الاسس العائلية الزائفة لمجتمعه.
تتربع الروايتان " الحرب والسلام" و "أنا كارنينا" على قمة الأدب الواقعي، فهما يعطيان صورة واقعية للحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية. ويبرز تولستوي فيهما كروائي ومصلح اجتماعي وداعية سلام ومفكر.
في عام 1862تزوج تولستوى من صوفيا اندرييفنا بيرس، واحال نفسه الى التقاعد.
بعد أن ترك الجيش، قام تولستوى بعدة رحلات إلى غرب أوروبا، عكف فيها على تعلم أساليب التدريس، وطرق التربية. وعند عودته إلى ضيعته، افتتح مدرسة لأولاد الفقراء، كان التعليم فيها معتمداً على الأساليب التربوية التي تعلمها تولستوي خلال رحلاته. كما أنشأ مجلة تربوية بعنوان" ياسنايا بوليانا" طرح فيها أفكاره التربوية ونشرها بين الناس.
تعمق تولستوي في القراءات الدينية، وقاوم الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا، ودعا للسلام وعدم الاستغلال، وعارض القوة والعنف في شتى صورهما. لكن الكنيسة لم تقبل آراء تولستوي التي انتشرت بسرعة، فكفرته واعلنت حرمانه من رعايتها. وأُعجب بآرائه عدد كبير من الناس وكانوا يزورونه في مقره بعد أن عاش حياة المزارعين البسطاء تاركًا عائلته الثرية المترفة. وهو كفيلسوف أخلاقي اعتنق أفكار المقاومة السلمية النابذة للعنف وتبلور ذلك في كتاب " مملكة الرب بداخلك " وهو العمل الذي أثر على مشاهير القرن العشرين مثل المهاتما غاندي ومارتن لوثر كينج في جهادهما الذي اتسم بسياسة المقاومة السلمية النابذة للعنف.
وأشهر أعماله التي كتبها في أواخر حياته كانت "البعث" وهي قصة كتبها وتليها في الشهرة قصة "الشيطان"ورواية " الميت الحي" ومسرحية " سلطان الظلام" وروايات "كريتسيروفا سوناتا"، و"الحاج مراد" و" وفاة ايفان ايليتش" وقصة " الاب سيرغي" والتي توضح عمق معرفته بعلم النفس، ومهارته في الكتابة الأدبية. وقد اتصفت كل أعماله بالجدية والعمق وبالطرافة والجمال.
في 20 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1910، توفي تولستوي في قرية استابو حين هرب من بيته وحياة الترف، واصيب بالإلتهاب الرئوي في الطريق، وكان قد بلغ من العمر 82 عاما . ودفن في حديقة ضيعة ياسنايا بوليانا بعد ان رفض الكهنة دفنه وفق الطقوس الدينية الارثوذكسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق