ELIAS PAULUS

ELIAS  PAULUS
ELIAS PAULUS THE BIG LOVE الحب الكبير -اضغط على الصورة-

الخميس، 9 ديسمبر 2010

ميلادُكَ أها المسيح الهُنا

ميلادُكَ أها المسيح الهُنا


قد أظهر نور المعرفةِ للعالم لأَن الساجدِين للكَواكِب فية تعلّموا من

الكوكبِ السُّجود لك ياشمسَ العدل وعَرفوا أَنَّك من المشرق الذي من

العَلاء يا ربُّ المجد لك                                                                            



Γέννησίς σου Χριστέ ὁ Θεός ἡμῶν ἀνέτειλε τῶ κόσμω τό φῶς τό τῆς

γνώσεως˙ ἐν αὐτῆ γάρ οἱ τοῖς ἄστροις λατρεύοντες ὑπό ἀστέρος ἐδιδάσκοντο

σέ προσκυνεῖν τόν Ἥλιον τῆς δικαιοσύνης καί σέ γινώσκειν ἐξ ὕψους

بستان الدنيا

في يوم من الأيام إستدعى الملك وزرائه الثلاثة
وطلب


من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر

ويملئ

هذا الكيس له من مختلف طيبات الثمار والزروع

وطلب

منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة وأن لا

يسندوها

إلى أحد آخر

إستغرب

الوزراء من طلب الملك وأخذ كل واحد منهم كيسه

وأنطلق

إلى البستان



الوزير

الأول حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات

من

أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس



أما

الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد

الثمار

ولا يحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل وإهمال فلم يتحرى

الطيب من الفاسد حتى ملئ الكيس بالثمار

كيف

ما اتفق .



أما

الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم

بمحتوى

الكيس اصلاً فملئ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار .



وفي

اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء

الثلاثة

مع الأكياس التي جمعوها



فلما

اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك

الجنود

بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة

ويسجنوهم

كل واحد منهم على حدة مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهرفي

سجن

بعيد لا يصل

إليهم

فيه أحد كان، وأن يمنع عنهم الأكل والشراب



فالوزير

الأول بقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى

أنقضت

الأشهر الثلاثة



أما

الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق

وقلة

حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها



وأما

الوزير الثالث فقد مات جوعاً قبل أن ينقضي الشهر

الأول



وهكذا

اسأل نفسك من أي نوع أنت ؟



فأنت

الآن في بستان الدنيا



ولك

حرية أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الشريره

ولكن

غداً عندما يأمر ملك الملوك أن الأيام أنتهت ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات

الأعمال التي جمعتها في حياتك ؟

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

مأساة و ابتسامه

كان يعلم ان جميع الناس من حوله فى مترو الأنفاق ينظرون اليه تلك النظرات التى اعتاد على ان يراها فى أعين الناس نظرات بعضها اشمئزاز وبعضها اندهاش وبعضها نفور وبعضها اندهاش وسؤال يريد أن يُسأل ما هذا؟ وهو كعادته يخفض عينيه الى الأرض أو ينظر الى خارج باب العربه التى يركبها حتى لا يرى تلك النظرات التى طالما مل منها وأصبحت تشكل عبئاً نفسياً على عاتقه ولكنه قرر فجأه أن يرفع عينيه لينظر الى هؤلاء الناس فوجد كما توقع أن الكل يحملق فى رأسه بشده فالكل يريد أن يعرف ما أسباب هذه التشوهات التى برأسه وهو يتلفت مذعورا وسط هذه النظرات ومضت فى ذهنه تلك الذكريات الأليمه تلك الحادثه اللعينه التى غيرت مجرى حياته ليصير انسانا شاذا عن بقية البشر من وجهة نظرهم فتذكر كيف وهو ابن الخامسه من عمره كيف سقطت رأسه -تلك التى أصبحت كبرى مشكلات حياته- فى مقلاة مليئه بالزيت المغلى ليبدأ فى حياته عصر من العذاب الجسدى والنفسى الذى لا ينتهى وكيف كان عليه أن يُطيل تلك الشعيرات من وسط رأسه حتى تغطى ذلك الجزء المحروق من رأسه وكادت عيناه أن تدمعا وكأن هذا الموقف الذى مضى عليه أكثر من خمسة عشر عاماً لكأنه حدث بالأمس وفجأه ثارت ثائرته وانفجر غاضبا كبركان كان على أهبة الاستعداد للانفجار فأخذ يصرخ فى كل من حوله ( أيها الجبناء الذين تنظرون الى باحتقار كلٌ منكم أعطاه الله شكلاً حسنا ولكن من منكم لايكذب من منكم لا يرتشى من منكم لا ينافق من منكم لا يسرق من منكم لا يغتاب من منكم لا ينم من منكم يجرؤ أن يواجهنى بأنه انسان شريف وكامل ايها الساده اذا كان شكلى دميما بالنسبة لكم فشكلكم بالنسبة لى مسخ دميم ) لم يرد عليه أحد بل سكت الكل لم يكن يُسمع الا صوت سريان المترو فوق قضبانه وكأن القدر قد ساق اليه انه عندما انتهى من كلامه توقف المترو وفُتح بابه فاندفع كالسيل يخرج ليترك هؤلاء الناس وخرج من المحطه لا يدرى أين هو ولا اين يذهب كانت عيناه شاردتان وذرفتا دمعة خفيفه خرجت وتمنى لو أنه يستطيع أن يصرخ ولكنه رأى ما جعل صرخته تُكتم فاذا به يرى سيارة قادمه مندفعه بسرعة عاليه وفتاة لم تدركها قدماها للتحرك من امام السيارة فتوقفت عن الحركه وكأنها استسلمت لمصيرها فبدون وعى منه بما يفعل اندفع اندفاعا شديدا وكان رياحا عاصفه تدفعه وفى لمح البصر أمسك ذراعى الفتاه وتحرك بها وكانها ريشة يحملها فى يده وبمجرد تحركه مرت السارة وكادت أن تصدمه هو كانت الفتاه مذهوله من الموقف الذى حدث ومن شدة ذهولها مما فعله معها هذا الشاب لم تستطع ان تنبس بكلمة واحده
فى هذه اللحظه كان هو فى عالم اخر لقد نظر الى عينيها وكأنهما الحضن الدافئ الذى يحتاج اليه فى هذا الوقت بالتحديد أحس أنه يعرفها منذ سنوات عده فعيناها تحمل من الأمل والحب والحنان ما يكفى لأن يغرق فيهم بقية عمره وبعد لحظات معدوده بدأت هى تفيق من الصدمه فأحست بنظراته تلك التى تحمل الكثير من المعانى التى لم تسمع عنها فيما كتبه أعظم الشعراء فاحمر وجهها خجلا من نظراته ونظرت الى الجانب الأخر لكنه دون أن يدرى لامس وجهها بيده ليعيد عينيها أمام عينيه مرة اخرى ففزعت واعتقدت انه يريد بها سوءا ولكنها احست انه طفل يريد ان يرتمى فى احضان امه فأشفقت عليه
وأخيرا بعد صمت دام لعدة دقائق سألته : ما الذى يجعلك تنظر الى بهذه الطريقه ؟
واخيرا استطاع ان يحرك لسانه الذى اوشك ليصمت بقية حياته : هل تسمحين لى بأن أتحدث معك قليلا ؟
فأجابته : اننى احس برغبة شديده فى ذلك خاصة وانا أقرأ فى عينيك ان هناك شيئا ما يجعل عيناك حزينتين
وبدون أن يدرى ماذا يقول اخذ يقص عليها تلك المأساه التى يعيشها وكان صوته مخنوقا وكأنما يُذبح واذا به فى نهاية كلامه يبكى بشده ووصل الأمر الى ان دمعت عيناها هى ايضا
فباغتها بسؤال : الم تفعلى مثل كل الناس وتنظرى الى رأسى هذه ؟
فردت وصوتها يندفع بمشاعر فياضه من الحنان والحزن: اقسم لك بالله اننى لم انظر اليها واننى لولا ما سمعته منك ما ادركتها ولكن انس كل هذا وابدأ حياتك من جديد واثبت لكل هؤلاء بالدليل القاطع انك بالتأكيد أفضل منهم جميعا فأنا أرى فى عينيك اصرارا لم اره فى عينى احد من قبل فلتكن مأساتك تلك هى الدافع لك لتصبح يوما ما انسانا حقيقيا يثبت للعالم كله ان الانسان بجوهره لا بمنظره
فمد يده اليها ليصافحها وارتسمت على شفتيه ابتسامة طفل وجد امه بعد ان كان ضائعا منها فمدت يدها لتصافحه ودون ان ينطق اى منهما بكلمه انطلق كل منهما فى طريقه وعلى وجهه ابتسامه لن يمحوها التاريخ ابدا .

الاثنين، 29 نوفمبر 2010

ليو تولستوي .الحرب و السلم

Leo Tolstoy
1828-1910
وكان نيكولا الصغير، وله من العمر الآن خمسة عشر عاماً، وهو فتى ذكي، ناحل، ممروض كستنائي الشعر المجعد، كثير جمال العينين، مغتبطاً لأن العم بيير، كما كان يناديه، هو عنده موضوع إعجاب وحب جموحين. ولم يجرب أي إنسان أن يوحي إليه بحب مخصوص لبيير الذي ما كان يراه إلا في النادر من الأحايين. وكانت الكونتيس ماري، التي أخذت أمر تربيته على عاتقها، قد جهدت بكل ما أوتيت من قوى كما تحمل نيكولا الصغير على حب زوجها بقدر ما كانت تحبه هي نفسها، وكان الصغير يحب عمه في الحقيقة، لكن بشيء غير محسوس من الازدراء، بينما هو يعبد بيير عبادة حقيقة. وما كانت به رغبة في الصيرورة فارساً، أو الحصول على صليب القديس جورج مثل عمه نيكولا.
كان يريد أن يكون عالماً، ذكياً، طيباً مثل بيير، وكان محياه يتألق سعاة على الدوام في حضرة بيير، لكنه يحمر خجلاً ويضيق نفسه عندما يخاطبه عمه، وما كان ينطق كلمة واحدة تسقط من شفتي بيير، ومن ثم يتذكر ذلك وحده أو مع ديسال، ويحاول أن يخمن معنى كل ما سمعت أذناه، وكانت حياة بيير الماضية، وأحزانه حتى عام 1812 (كان قد شكل عنها صورة غامضة شعرية بناء على الأحاديث التي سمعها) ومغامراته في موسكو، ووقوعه في الأسر وأفلاطون كاراتاييف (الذي حدثه بيير عنه) وحبه لناتاشا (التي كان الصبي يحبها أيضا بعاطفة خاصة)، وبصورة خاصة صداقته لأبيه الذي ما كان يستطيع أن يتذكره، هذا كله كان يجعل من بيير، في عينيه، بطلاً وقديساً".

رائعة تولستوي تحدث عن نفسها في هذا المقطع الذي اختزل فيه الروائي المبدع شطراً كبيراً من أحداث الحرب والسلم، تجاوز تولستوي جدار الوصفيات ليتغلغل في عمق شخصياته المرسومة بدقة، يستشف المشاعر والدوافع، معرباً مكامن الحب الكراهية، القوة والضعف في النفس.الإنسانية. يُدخل تولستوي القارئ في عالمه الذي نسجه من خيوط الواقع التاريخي حيناً، الحياتي أحياناً الخيالي أطواراً، يقف معه على عتبات القصور ليشهد الحفلات التي تعكس نمط حياة طبقة الأمراء والنبلاء الفرنسيين والروس، واقفاً على نمطية تفكيرهم مسترسلاً في الأجواء التاريخية التي استدعى تولوستوي من خلالها أحداث الحرب الذي برع في وصف ساحاتها وجنودها وقوادها وعتادها وعدّتها حتى يخيل للقارئ سماعه قرع السيوف وصهيل الخيول وصوت أزيز العربات. يعيش معه حتى صخب النصر ومرارة الانكسار ويفرق أكثر في مشاعر الإنسان المنقاد إلى مصير مجهول في حرب فرضت عليه، بريشة فنان يرسم ويلون لوحات الحرب السلام، وبمعاني وخيال الروائي يسترسل في سرد حكاية يمتزج فيها الواقع بالخيال، وبمهارة المؤرخ يؤرخ لأحداث ولمعارك دارت رحاها في فترة من فترات التاريخ وبدقة المحلل النفسي الاجتماعي يشخص حالات ومكامن الضعف والقوة في شخصياته، وإبداع الإنسان يجسد الإنسان في حربه وفي سلمه

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

معجزات يسوع المسيح



يصرح الكتاب المقدس ان هنالك معجزات كثيرة جدا صنعها الرب يسوع, لم تذكر في الكتاب لسبب عددها الهائل, لكن هذه كتبت كي نؤمن انه هو في الله والله فيه.

يوحنا 20: 30-31 "وايات اخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. واما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم اذا آمنتم حيوة باسمه"

يوحنا 21: 24-25 "هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا. وتعلم ان شهادته حق. واشياء اخر كثيرة صنعها يسوع ان كتبت واحدة واحدة فلست اظن ان العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة امين."

قائمة بمعجزات الرب يسوع المسيح ومكان ذكرها في البشائر الاربعةُ.

سلطان على قوى الطبيعةمتىمرقسلوقايوحنا
تحويل الماء الى خمر


2: 1-11
اكثار السمك في الشباك

5: 1-11
تهدئة العاصفة 8: 23-27 4: 35-41 8: 22-25  
اشباع خمسة آلاف رجل بالاضافة الى النساء والاولاد 14: 13-21 6: 30-44 9: 10-17 6: 1-15
السير على المياه 14: 25-33 6: 48-50
6: 19-21
اشباع اربعة آلاف رجل بالاضافة الى النساء والاولاد 15: 32-39 8: 1-10    
الجزية في فم السمكة 17: 24-27


لعن شجرة التين 21: 18-22 11: 12-14

اكثار السمك للمرة الثانية


21: 1-11
معجزات شفاء امراضمتىمرقسلوقايوحنا
تطهير وشفاء الابرص 8: 1-4 1: 40-45 5: 12-16
شفاء خادم قائد المئة 8: 5-13
7: 1-17
شفاء حماة بطرس 8: 14-15 1: 30-31 4: 38-39
شفاء المرضى والمجانين 8: 16-17 1: 32-34 4: 40-41
شفاء المشلول 9: 2-8 2: 3-12 5: 18-26
شفاء نازفة الدم 9: 20-22 5: 25-34 8: 43-48
شفاء اعميين 9: 27-31


شفاء انسان يده يابسة 12: 9-13 3: 1-6 6: 6-11
شفاء ابنة المرأة الكنعانية 15: 21-28 7: 24-30

شفاء الكثيرين في الجليل 15: 29-31


شفاء عميان 20: 29-34 10: 46-52 18: 35-43
شفاء اصم واخرس
7: 31-37

شفاء اعمى في بيت صيدا
8: 22-26

شفاء امراة منحنية

13: 10-13
شفاء مصاب بالاستسقاء

14: 1-4
شفاء عشرة برص

17: 11-19
ابراء اذن عبد رئيس الكهنة

22: 49-51
شفاء ابن خادم الملك


4: 46-53
شفاء مشلول بيت حسدا


5: 1-9
شفاء اعمى منذ الولادة


9: 1-38
معجزات احياء موتىمتىمرقسلوقايوحنا
احياء ابنة يايرس 9: 18-26 5: 21-43 8: 40-56
احياء ابن ارملة نايين

7: 11-15
احياء لعازر


11: 1-44
معجزات اخراج شياطينمتىمرقسلوقايوحنا
اخراج شياطين في كورة الجرجسيين 8: 28-32 5: 1-20 8: 26-39
اخراج شياطين من اخرس مجنون 9: 32-33


اخراج شيطان من غلام 17: 14-18 9: 17-24 9: 38-43
طرد الروح النجس
1: 23-28 4: 33-37
اخراج شيطان من اخرس واعمى 12: 22-23
11: 14

يقول الكتاب المقدس

(1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ: «أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ».) متى 2: 1-2 (9فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. 10فَلَمَّا رَأَوُا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحاً عَظِيماً جِدّاً 11وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ وَرَأَوُا) متى 2: 9-11

من هم المجوس؟

كلمة مأخوذة عن كلمة "ماجو" الفارسية، والتي تعني كاهناً أو عالماً بالفلك.
 ا ) في العهد القديم:
ترد كلمة "مجوس" في العهد القديم في نبوتي إرميا ودانيال. فمن رؤساء بابل الذين دخلوا أورشليم بعد أن فتحها نبوخذ نصر ملك بابل، وجلسوا في الباب الأوسط "نرجل شراصر رئيس المجوس" (إر 39: 3و 13). ويري البعض أن الكلمة الكادية المستخدمة هنا وهي "رب موجي" معناها "أمير عظيم". وكان الفرس والماديون والبابليون يستخدمون كلمة "مجوس" للدلالة علي الكهنة والحكماء. وكان المفروض أنهم رجال حكماء ماهرون في معرفة الأسرار، تلك المعرفة التي نشأت منذ عصور قديمة في مصر الفرعونية، وانتقلت إلي كلديا وبابل. وكان المجوس ينقسمون إلي خمس فئات: "الهارتوميم" (Hartummim) أي مفسرو الكتابات المقدسة وقارئو العلاقات. والأشافيم" (Ashaphim) وهم قارئو الأفكار أو مستحضرو الأرواح. و"الميكاشفيم" (Mekashephim) وهم طاردوا الأرواح الشريرة والسحرة، و"الجوزريم" (Gozerim) وهم قارئو النجوم وعلماء الفلك، و "الكاديم" وهم الكلدانيون (في أضيق معاني الكلمة).
وكان المجوس يحسبون بين المنجمين، أي الذين يتنبأون عن الأحداث بقراءة النجوم. ونقرأ عن دانيال وأصحابه، إنهم "في كل أمر حكمة فهم الذين سألهم عنه الملك، وجدهم عشرة أضعاف فوق كل المجوس والسحرة الذين في كل مملكته" (دانيال 1: 20). وقد جعل نبوخذ نصر دانيال "كبير المجوس والسحرة والكلدانيين والمنجمين. من حيث إن روحاً فاضلة وتعبير الأحلام، وتبين ألغاز وحل عقد، وجدت في دانيال" (دانيال 5: 11و 12).
( ب ) المجوس عند اليونانيين:
كانت كلمة "مجوس" عند اليونانيين ترتبط بنظام أجنبي للعرافة وبديانة شعب عدو، قد هزموه، وسرعان ما أصبحت نعتاً لأسوأ أنواع الدخل والخداع، فلا عجب أن وجدنا الكلمة تطلق علي رجل يهودي ساحر ونبي كذاب اسمه "بار يشوع" أو "عليم الساحر" الذي يفسد الوالي سرجيوس بولس- والي قبرص- عن الإيمان (أع 13: 4- 8). كما تطلق علي "سيمون الساحر" (أع 8: 9)، فكلمة "ساحر" في الموضعين هي نفس كلمة "ماجوس".
ويذكر هيرودت "المجوس" (magi) علي أنهم فئة كهنوتية من الماديين أو الفرس، وحيث أن ديانة الفرس في ذلك العصر كانت هي "الزرادشتية"، فالأرجح أن المجوس الذين ذكرهم هيرودت كانوا زرادشتييت. ويقول المؤرخون اليونانيون (هيرودت وبلوتارك وسترابو) إن "المجوس" كانوا مسئولين عن تقديم الذبائح والقيام بالطقوس الدينية، كما كانوا يعملون مستشارين للبلاط الملكي في الشرق، فقد كان حكام الشرق يؤمنون بأن أحداث التاريخ تنعكس علي حركة النجوم وبعض الظواهر الفلكية الأخرى. ويقول هيرودت إن الحكام الشرقيين كانوا عادة يستخدمون معرفة المجوس بالتنجيم وتفسير الأحلام، للاسترشاد بها في إدارة شئون البلاد.
(جـ) المجوس في إنجيل متي: يستخدم متي كلمة "مجوس" بمعناها الطيب، حتى إنها تترجم في الإنجليزية إلي "حكماء" (مت 2: 1و 7و 16). ولكن متي لا يمدنا بتفاصيل كثيرة عن أولئك المجوس، إلا أنهم جاءوا من "المشرق" (2: 1و 2)، وهي عبارة غامضة لا تحدد بلداً معيناً، وهكذا تترك المجال واسعاً للتخمين. فقال بعض الآباء إنهم جاءوا من جنوبي الجزيرة العربية، وذلك بناء علي الهدايا التي قدموها "الذهب واللبان والمرّ"، وكانت تشتهر بها هذه البلاد لا تعتبر "مشرقاً" بالنسبة لفلسطين، لذلك قال آخرون إنهم جاءوا من كلديا أو ميديا أو فارس. ومع أنه لا يمكن الجزم برأي، إلاَّ أن الأرجح أنهم جاءوا من فارس، حيث كان هذا الاسم يطلق علي كهنتهم.
ولا يذكر متي كم كان عدد المجوس الذين جاءوا ليروا الطفل يسوع. فالكنيسة الشرقية تعتقد أنهم كانوا 12 سائحاً، ولعل ذلك نتج عن أهمية العدد "12" في الكتاب المقدس (كما في 12 سبطاً، 12 تلميذاً). وتقول الكنيسة الغربية إنهم كانوا ثلاثة رجال حكماء، بافتراض أن كل واحد منهم قدم نوعاً من الهدايا الثلاث المذكورة.
كما لا يذكر متي البشير أسماءهم، فأسماء "جسبار وملكيور (ملكون) وبلتازار" هي أسماء أسطورية، وبالمثل لا أساس للقول بأن "جسبار" كان ملكاً للهند، و "ملكيور" كان ملكاً لفارس، و "بلتازار" كان ملكاً لبلاد العرب.
( د ) أهمية قصة المجوس في إنجيل متي: تلعب زيارة المجوس لبيت لحم دوراً هاماً في إنجيل متي، فمن البداية تعلن حقيقة شخصية الطفل الوليد باعتباره " مسيا إسرائيل" الذي طال انتظارة تحقيقاً للنبوات العديدة. وقد بدا هذا أولاً في ظهور النجم، إذ يبدو أنهم كانوا علي علم بنبوة بلعام: " يبرز كوكب من يعقوب، ويقوم قضيب من إسرائيل" (عد 24: 17- ارجع ايضاً إلي إش 60: 1- 3). كما أن الحوار بين المجوس وهيرودس ورؤساء الكهنة والكتبة، يُعلن أن يسوع كان تحقيقاً لنبوه ميخا عن المسيا: عن بيت لحم يهوذا التي منها سيخرج "الذي يكون متسلطاً علي إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (ميخا 5: 2). كما أن تقديم الهدايا يستحضر للذهن الوعود النبوية الواردة في المزامير (68: 29، 72: 10).
وبالإضافة إلي إثبات أن يسوع هو المسيا الذي طال انتظاره، فإن قصة المجوس- كجزء من مقدمة إنجيل متي- تقدم عدة مواضيع بارزة تعود للظهور في الأصحاحات التالية. فهي تؤكد أولاً أن يسوع المسيح لم يأت لليهود فقط بل للأمم أيضاً (ممثلين في "المجوس من المشرق"). كما كان سجود هؤلاء الأمم صورة مسبقة للإرسالية العظمي للكرازة بالإنجيل لجميع المم (مت 28: 19،
وأيضاً 8: 11و 12، 12: 21).
والموضوع الثاني الذي تعلنه هذه القصة، هو هذا الإيمان المذهل الذي أبداه أولئك المجوس، والذي كان ينقض الشعب الذي جاء منه الرب يسوع، فبينما قدم هؤلاء المجوس الغرباء الإكرام والسجود للمسيا المولود فإن هيرودس- ولعله كان بموافقة رؤساء الكهنة أيضاً- دير مؤامرته لقتل الطفل يسوع (2: 3- 6و 16). وهكذا نجد في فصول أخري من الإنجيل، الأمم يؤمنون، بينما لم يؤمن غالبية الشعب اليهودي (ارجع إلي 8: 5- 13، 15: 21- 28، 27: 19و 54).