ELIAS PAULUS

ELIAS  PAULUS
ELIAS PAULUS THE BIG LOVE الحب الكبير -اضغط على الصورة-

onsdag 30 juni 2010

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)


القدّيس سِلوانُس (1866 - 1938)، راهب أرثوذكسيّ
كتابات

"لا يَشاءُ أبوكم... أن يَهلِكَ واحِدٌ من هَؤلاءِ الصغار"


لو كان العالم يدرك ماهيّة محبّة المسيح، لتهافتوا إليه بكثرة، ولأغدق عليهم جميعهم نعمًا كثيرة. إنّ رحمته لا تنتهي ويعجز اللسان عن وصفها. فالمخلّص يحبّ الخاطىء التائب النادم من كلّ قلبه ويضمّه بحنان إلى صدره: "أين كنت يا بنيّ؟ أنا أنتظرك منذ زمن" (لو15: 20). هكذا يدعو المخلّص إليه كلّ البشر عبر الإنجيل ودوّى صوته في العالم أجمع.

"تَعالَوا إليَّ جَميعًا أيّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأنا أُريحُكم" (متى11: 28). "إن عَطِشَ أحَدٌ فليُقبِلْ إلَيَّ ومَن آمنَ بي فَليَشَربْ كما ورَدَ في الكِتاب: ستَجْري مِن جَوفِه أنهارٌ مِنَ الماءِ الحَيّ" (يو7: 37-38). تعالوا واعلموا أنّني أحبّكم. لِمَ عساي أدعوكم إليّ لو لم أكن أحبّكم؟ لا يمكنني أن أتحمّل أن تضيع نعجة واحدة من خرافي. فحتّى من أجل واحدة، يهيم الراعي في الجبال ويبحث عن النعجة الضائعة في كلّ مكان. تعالوا إذًا إليّ أيّها الخراف. خلقتكم وأحبّكم. إنّ حبّي لكم هو ما دفعني للتجسّد وتحمّل كلّ المشقّات في سبيل راحتكم الأبديّة. أريدكم أن تعرفوا أنّني أحبّكم وأن تقولوا كما الرسل في جبل طابور: "رابّي، حَسَنٌ أن نَكونَ ههُنا" (مر9: 5).

أيّها المخلّص، جذبت إليك القدّيسين، فانسابت أرواحهم نحوك أنهارًا ساكنة. تمسّك القدّيسون بوجودك، فانطلقت نفسهم نحوك، أنت يا نور حياتنا وفرح وجودنا. وثقت قلوب القدّيسين بمحبّتك الكبيرة، أيّها المخلّص، فلم تغب عن بالهم قطّ، ولو حتّى للحظة، ولو حتّى في نومهم، لأنّ نعمة الروح القدس عذبة.


Inga kommentarer:

Skicka en kommentar