ELIAS PAULUS

ELIAS  PAULUS
ELIAS PAULUS THE BIG LOVE الحب الكبير -اضغط على الصورة-

الجمعة، 3 سبتمبر 2010

تمارين رياضية للرضع


تمارين من عمر يوم ولغاية 8 أشهر :

التمرين الأول :

مددي طفلك على ظهره وامسكي باحدي يديه . حركيها ببطء صوب عينيه ثم أرجعيها إلى مكانها . كرري هذا التمرين مرتين أو ثلاث مرات وافعلي المثل مع اليد الاخري ثم اليدين معا هذا التمرين يساعد طفلك على تطوير قدرته على الرؤية عن قرب وعن بعد من خلال تعلمه ملاحقة حركه يده ومتابعها .

التمرين الثاني :

مددي طفلك على ظهره وامسكي احدي ذراعية ، ثم بيدك الاخري قومي بضرب ذراعه ضربات خفيفة جدا من الكتف في اتجاه الكف . هذه الحركة تعتبر أسلوبا رائعا لمساعدة طفلك في فتح كف يده تدريجياً..

يمكنك أيضا استخدام حركه الضرب الخفيف بالأصابع لتدليك أجزاء أخرى من جسم الطفل، انه تمرين مفيد ويساعد طفلك على تطوير وعيه تجاه جسده، إضافة إلى حواسه لاسيما حاسة اللمس ..

التمرين الثالث :

أجلسي طفلك على الأرض وأسنديه بوسادة ، ثم اركعي أمامه وأمسكي أصابع يديه ، وقومي بأرجحته يمينا ويسارا والى الأمام والوراء مرات عديدة . إذا شعرت بأن طفلك يستمتع بهذا التمرين يمكنك أن تضيفي حركة الدائرة ، هذا التمرين يساعده على تقوية توازنه الجسدي ما يسهل عليه عملية الحبو أو المشي في فترة لاحقة إذا كان طفلك صغير جداً ، وغير قادر على السيطرة على حركة رأسه ضعي يدك خلف رأسه أثناء التمارين ..

التمرين الرابع :

مددي طفلك على ثم ظهره ثم ضعي لعبة ما إلى واحرصي على إلا يتمكن من التقاطها . بعد ذلك قومي بثني رجليه بلطف وساعديه نحو اللعبة في محاولة للامساك بها , كرري الحركة للجانب الأخر يساعد هذا التمرين على تجهيز الطفل لمرحلة الحبو إضافة إلى تحسين وقفته أو جلسته…

ثلاثة تمارين إضافية للأطفال القادرين على الجلوس و السيطرة على حركة الرأس:

ركوب الدراجة:
مددي طفلك على ظهره و اركعي أمامه ثم ارفعي رجليه،واسندي مؤخرته بركبتيك،بعد ذلك،امسكي أسفل قدمي طفلك و ارفعي ركبتيه نحو صدره ثم مديهما في اتجاهك.
كرري هذه الحركات للرجل الأخرى ثم الرجلين معا، يساعد هذا التمرين على تقوية عضلات قدمي طفلك.

الطفل الطائر :

مددي طفلك على بطنه ثم اركعي بجانبه ومدي يدك تحت جسمه بشكل يتيح حمله في صدرك بعد ذلك ، ارفعي ببطء الجزء الأعلى من جسمه ثم أنزليه ، كرري الحركة مرات عديدة . فهي تقوي عضلات رقبته وتنمي قدرته على السيطرة على حركة رأسه .

الحبو:

مدديه على بطنه ثم شجعيه على التقاط اللعبة التي وضعيتها في الجانب الأخر من الغرفة ، ساعديه على الحركة من خلال تسنيد قدميه ، هذا التمرين يحفز طفلك على الحبو ويساعده على تحسين قدرته على التنسيق ما بين حركة يديه وما يراه أيضا تطوير حاسة النظر عن بعد وقرب …

الشرّ الذي فيك القديس باسيليوس الكبير

لا يمكنّا أن نقول، دون أن نخطئ ضد الإيمان، إن الشرّ يأتي من الله. فلا الحياة تلدُ الموت، ولا الليل يخلقُ النور، ولا المرضُ يمنح الصحة، ولا الله الكلي الصلاح يمكن أن يخلق ما هو ضدَّه.
فاذا لم يكن الشرُّ أبديّاً ولا آتياً من الله، فمن أين اتخذ طبيعته؟ فالشر موجود، ونحن نراه كل يوم.
فما الجواب؟ إن الشر ليس حقيقةً حيةً ولكنه ارتياح في روحنا يخالف الفضيلة، وهو نتيجة رفضنا للخير، تساهلاً وتهاوناً منا. فلا نبحثْ عن أصل الشر، خارجاً عنا، متصوِّرين فينا طبيعةً أولى فاسدة؛ فعلى كلٍّ منا أن يقرّ أنه أصل الرداءَة التي فينا. ثم إنَّ بين ما يحدث لنا من الأمور ما هو طبيعي كالشيخوخة والأمراض؛ وما قد يحدث صدفةً كالأحداث غير المنتظرة، فبعضها يحزننا، وبعضها يُفرحنا (كاكتشاف كنزٍ أو عضَّةِ كلب)؛ وثم أمور أخرى تتعلق بنا كالتسلُّط على أهوائنا، وقمْع دواعي اللذة فينا، وكبح الغضب، وتهديد من شَتمَنا، وقول الصدق أو الكذب، وحسنِ الخلق وهدوئه، أو الكِبَر والإعجاب بالنفس. فعلى قدْر ما تكون متسلِّطاً على نفسك، لا تبحث عن سبب الشرّ خارجاً عنك، بل اعلمْ أن أصلَ الخباثة الحقيقي هو استسلامُك لضعفك بحريَّتِك. ولو لم يكن الأمر كذلك، لما أمكن سنُّ شرائع، ولا جاز إقامة محاكم، ومعاقبة مجرمين.
ولا حاجة إلى أن نقول أكثر من هذا عن الشرِّ نفسه. أما المرض، والفقر، وضعةُ المقام، وكل ما يمكن أن يحلَّ بنا من المزعجات، فليس من الصواب أن نَعُدَّهُ شرّاً جوهريّاً، لأن الخير الكامل لا يقوم في ضده. ثم أن بعض المحن متعلِّقٌ بمزاج طبعِنا العارض، والبعض الآخر فيه مصلحة حقيقية لنا.

الحبّ والدين

الحبّ
إذا أومأ الحبّ إليكم اتبعوه،
وإن كان وعر، كثير المزالق..
وإذا بسط عليكم جناحيه فأسلموا له القيادة، وإن جرحكم سيفه المستور بين قوادمه..
وإذا حدثكم فصدقوه، وإن كان لصوته أن يعصف بأحلامكم كما تعصف ريح الشمال بالبستان.
 إن الحبّ إذ يكلٌل هاماتكم، فكذلك يشدّكم على الصليب،
وهو كما يشد عودكم يشذب منكم الأغصان.
وإذا أحببت فلا تقل: "لقد وسع قلبي الله"،
و لكن قل: "وسعني قلب الله"
الحبّ لا يعطي إلا ذاته،
ولا يأخذ إلا من ذاته.
الحبّ لا يملك
ولا يملكه أحد،
فالحب حسبه أنه الحب..
الدين
وقال المصطفى: وهل حدثتكم اليوم عن شيء سواه؟
أليس الدين هو كلّ عمل وكلّ تفكير؟
ثم هو أيضاً ما ليس بعمل ولا تفكير،
بل تعجّبٌ ودهشة،
ينبعثان من النفس دوماً،
حتى حين تنحت اليد الصخر أو تدير النول.
ومن ذا الذي يستطيع أن يفصل إيمانه عن عمله، أو عقيدته عن شواغله؟
ومن ذا الذي يستطيع أن ينشر أوقاته بين يديه.. ويقول:
"هذه لله وهذه لي، هذي لروحي، ولجسدي هذي"..
إن أوقاتكم جميعاً لأجنحةً تضرب في الفضاء،
منتقلةً من نفس إلى نفس.

مفهوم الألم في البوذيّة .

كثيراً ما يشغلنا التفكير بالألم ومدى ارتباطه بتفاصيل حياتنا حتى عند الفرح, فأضحت المعاناة المستمرة الصفة المميزة لهذا العالم, وبات السؤال الذي يشغل كل إنسان:
§        لماذا الألم؟..
§        ما هي أسبابه؟
§        كيف نتخلص منه؟
إن موضوع تخفيف الألم أو التخلص منه بحثٌ يجمع الإنسانية كلها.... غير أن هذا البحث كان محور تأمل بوذا منذ آلاف السنين هذا التأمل الذي قاده للغوص بأعماق النفس البشرية و ما فيها من تناقضات بالرغم من قدم العصر الذي عاش فيه, محاولاً بذلك البحث عن أسباب هذا الألم المرافق للإنسان للوصول إلى الخلاص منه.
وما يثير الإعجاب هو هذه الإرادة الطيبة من وراء بحثه بموضوع الألم, فكان همّه تخفيف المعاناة التي كان يشهدها في مجتمعه , وتكرّست هذه الإرادة الطيبة بمشاركته لغيره بتأملاته وكل ما وصل إليه من حكمة, و كذلك بما أعطاه من تعاليم أخلاقية مميزة اتسم بها أتباعه.
حيث ارتكزت تعاليمه على الامتناع عن الشر وكل ما يسبب الألم  لجميع الكائنات ليس فقط الإنسان.
من خلال هذه النظرة إلى العالم و ضرورة تخفيف الألم عن كل الكائنات ظهر مبدأ "اللاعنف"، الذي حملته البوذية كدعوة لعيش الاستقامة والسيطرة على الأهواء, انطلاقاً من تعليمها أن فعل الشر والتلذذ به ومن ثم تراكم الأعمال الشريرة يسبب الألم, وهو أمر يظهر جلياً في واقع العالم الذي يتجه لمزيد من العنف وإلى الاستغراق في الأهواء والملذات والكثير من المظالم بين الناس وبالتالي الكثير من المتألمين.
فالتعطش الدائم والشهوة الموجودة في الإنسان تعتبرها البوذية أصل الألم وتتخذ التأمل سبيلاً للوصول إلى الحكمة والتخلص من الألم، وهي طريقة نافعة يمكن من خلالها الولوج إلى عمق النفس و محاولة اكتشاف الذات ما يؤدي إلى معرفة ما يؤلمنا وكيف نتحرر منه .
لكن هل التأمل وعيش طريقة حياة معينة تكفي للتخلص من الألم الذي هو واقع هذا العالم؟
فعلى أهمية التأمل الذي يمكن أن نلجأ إليه من أوقات لأخرى لكي نستطيع عيش واقع الألم بسلام وانسجام أفضل مع الذات, إلا أن الخلاص من هذا الواقع المؤلم لا يقوم فقط على المجهود الشخصي للإنسان بالغوص بذاته أو على الاتسام بأخلاقية جيدة, لأن الألم يبقى واقع لا يمكن الهروب منه في هذا العالم, لكن يمكن التخفيف منه وإعطاءه المعنى وذلك لا يستطيعه الإنسان بقوته الشخصية فقط؟!!
فطرق التفكير والعيش التي تطرحها البوذية كطرق للخلاص من الألم. وللوصول لحالة "النيرفانا" (و هي حالة اللا ألم واللاهوى, حيث انتفاء كل شيء) مفيدة, ليس للتخلص من الألم, لكن على الأقل لتخفيفه في هذا العالم, وخاصة بوجود هذه الدّقة والتفصيل بالتعاليم الأخلاقية وفي الولوج إلى أدق المشاعر الإنسانية في محاولة صادقة لمداواة واقع المعاناة الذي يمس كل إنسان .
وهو أمر لا بدّ من احترامه في البوذية, فهذه الروح الطيبة التي انطلق منها بوذا في تأمله بموضوع الألم وفي بحثه عن الحقيقة تملأ القلب بغبطة و فرح, هي غبطة تغذيها روح التضامن الإنساني من أجل عالمٍ أقل ألماً, حيث تتشارك كل الإرادات الطيبة في بحثها عن الحقيقة.
يقول بوذا: "أن هبة الحقيقة تفوق كل هبة أخرى وطعم الحقيقة يفوق أي طعم آخر والفرح بالحقيقة يفوق أي فرح آخر وإطفاء الشهوة يقهر الألم".

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

الصليب المحيي

الاب باسيليوس محفوض - النهار
مع بداية السنة الكنسية الجديدة في اول شهر ايلول تضع الكنيسة الارثوذكسية أمام اعيينا الهدف الذي يسعى اليه كل مؤمن وهو الوصول الى الخلاص الذي تحقق بالصليب. لذلك تهتم الكنيسة بالصليب اهتماماً عظيماً اذ تعيّد في الرابع عشر من ايلول لرفع وظهور الصليب الذي صلب عليه رب المجد. كذلك خصصت الكنيسة له احدين: "الاحد قبل رفع الصليب" و"الاحد بعد رفع الصليب".
لذلك تعتبر الكنيسة عيد رفع الصليب "المحيي" من اكبر اعيادها ولهذا كان يعرض الصليب المقدس على المؤمنين للسجود له قبل العيد بثلاثة ايام، ولم تكتف الكنيسة بتعييده ليوم واحد بل خصصت له يومين آخرين بالسجود للصليب، وهو الأحد الثالث من الصوم الكبير، والاول من شهر آب، دفعاً للأمراض.
يعود سبب نشوء عيد رفع الصليب الى اكتشاف الصليب المقدس على يد الملكة القديسة هيلانة والدة الامبراطور القديس قسطنطين وتكريس بناء كنيسة القيامة. السبب الثاني هو ظهور علامة الصليب في السماء مع عبارة "بهذه العلامة ستنتصر" التي ظهرت للامبراطور قسطنطين عندما كان يحارب خصومه. والسبب الثالث هو استرجاع خشبة الصليب من الفرس على يد الامبراطور هرقل حيث رفع الصليب في مكانه الأصلي.
أول من اشار الى حادثة اكتشاف خشبة الصليب بواسطة القديسة هيلانة، القديس امبرسيوس اسقف ميلان (339-397 م)، وقد ذكرها في احدى عظاته عن (انتقال ثيوذوسيوس) سنة (395 م)، وايضاً نقل قصة اكتشاف خشبة الصليب عن القديس امبرسيوس كل من القديس يوحنا الذهبي الفم (347 - 407م)، والقديس يولينوس (353 - 431 م). لكن الأسقف كيرلس الاورشليمي، هو اكثر من استفاض في ذكر اكتشاف خشبة الصليب في عظاته التي القاها سنة (348 م)، وكان يخاطب المؤمنين وهو داخل كنيسة القيامة مشيراً الى التابوت الموضوع فيه الصليب وكان قد مرّ على اكتشافه ما يقرب 25 سنة، اذ قال في إحدى عظاته: "لقد صلب المسيح حقاً، ونحن ان كنا ننكر ذلك فهذه الجلجلة تناقضني، التي نحن مجتمعون حولها الآن. وها هي خشبة الصليب ايضاً تناقضني التي وزّع منها على كل العالم".
لقبت الكنيسة الصليب بلقب "المحيي" لأنه صليب ربنا هو قوة حقيقية للخلاص. كما ان كلمة "قوة" تأتي في اللغة اليونانية من الأصل "ديناموس" ومنها كلمة "دينامو" Dynamo ومن المعروف ان الدينامو هو مولد الطاقة، والصليب بهذا المعنى هو مصدر ومولد الطاقة لحياتنا المسيحية. كذلك كلمة "ديناموس" اليونانية والتي تُترجم قوة، تأتي منها الكلمة Dynamite ديناميت"؛ وجميعنا يعرف ما للديناميت من قوة، وهنا يستخدم الرسول بولس لكلمة قوة الله، الكلمة اليونانية "ديناموس"، فيقول: "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلّصين فهي قوة الله".
مما ساعد في تصوير المسيح مصلوباً هو المجمع الخلقيدوني (451م) الذي اراد مقاومة اليعاقبة الذين ينكرون الطبيعة البشرية في المسيح، ويجحدون حقيقة ذبيحته على الصليب، لهذا تصدّوا لهم واكثروا من تصوير المصلوب ليقرروا الطبيعة البشرية في الرب، من هنا نستنتج ان صورة المصلوب كثرت في الشرق بعكس الغرب، ولم تدخل صورة المصلوب الى الغرب إلا في القرن الثامن الميلادي، على يد الرهبان الشرقيين عند دخولهم الى ايطاليا.
في نصوصنا الليتورجية نقول: "لصليبك يا سيد نسجد ولقيامتك المقدسة نمجد" هذا ليس معناه إطلاقاً عبادة أوثان... هناك فرق بين عبادة الأوثان والعبادة المسيحية (السجود للصليب...) عندما ينفصل الله عن المادة تصير المادة وثناً وعندما يتحد الله بالمادة تصير المادة مقدسة. عباد الأوثان كانوا يسجدون للأوثان (حيوانات - كواكب... الخ) بمعزل عن الله لذلك كانت عبادتهم نجسة... وهذا يعلن إيماننا بالتجسد، وأن التجسد ليس قصة وهمية إنما في نظر الله مقدسة وأنه يمكن أن يتحد بها... وهذا يعلن إيماننا بالتجسد، وأن التجسد ليس قصة وهمية إنما واقع يومي وبرهانه أن الله فينا... وأن المادة صارت مقدسة... وأن الله يتحد بالمادة لذلك فأنا أتقدم للمادة بكل وقار... وأتلاقى مع الله خلال هذه المواد...
أن كنا نؤمن ان الله خلق المادة كما هو خلق الروح... تصير المادة مقدسة، وإن كنا نؤمن ان الله تجسد فإن المادة بالأحرى أكثر قداسة لذلك يمكنني ان أسجد للصليب، وعندما نسجد للصليب فنحن نسجد للمصلوب لذلك يقول القديس بولس لرسول "عاملا الصلح بدم صليبه" المقصود هنا بدم الذي صلب على الصليب أي المصلوب بقصد الاتحاد بين الصليب والمصلوب صار كأنه اتحاد مطلق.
بالصليب ترسم وتبدأ صلواتنا وتنتهي، لذلك لا تنفك الكنيسة المرتبطة بصليب النور والخلاص تذكر في كل صلواتها الليتورجية الصليب على مدار السنة وخاصة يوم الاربعاء والجمعة وفي الايام الاعياد التي تختص بالصليب "المحيي". ولأهمية يوم عيد رفع الصليب "المحيي" تصوم الكنيسة هذا النهار وتصلي بحرارة الى الصليب" متذكرة آلام وصلب المسيح وقيامته.
ولأهمية هذه الحقيقة الايمانية نظم رهبان دير رقاد السيدة في حمطورة (الجبل المقدس) صلاة ابتهال (براكليسي) الى الصليب "المحيي"، باعتبار الصليب استأصل الشر من جذوره وصار الصليب "اصل حياتنا" حياة جديدة في المسيح.

الثلاثاء، 31 أغسطس 2010

مرض البواسير اسبابه وعلاجه .

البواسير

تعتبر البواسير من أكثر اضطرابات الشرج شيوعاً في وقتنا الحاضر، وهي مشكلة شائعة خاصة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 50 سنة، وهو يصيب الرجال والنساء على حد سواء.

ولنتعرف أكثر على أحد أمراض هذا العصر، نبدأ بتعريف البواسير أو الدوالي.

تعرف البواسير أو الدوالي على أنها
تضخم الأوردة في منطقة المستقيم، حيث يوجد في المستقيم نوعان من الأوردة: الأوردة الداخلية والأوردة الخارجية. فأما الداخلية فهي التي تبطن الجزء السفلي من المستقيم وتمتد للأعلى. أما الخارجية فهي التي توجد تحت الجلد في الشرج، وعندما تتسع هذه الأوردة تتحول إلى بواسير؛ ولهذا تسمى البواسير بالأوردة الدوالية في منطقة المستقيم والشرج. ويمكن أن تتدلى أيضا خارج فتحه الشرج. وهي تشبه إلى حد ما دوالي أوردة الساقين إلا أنها تحدث في قناة الشرج.

أنواع البواسير
يمكن تقسيم البواسير حسب نوع الأوردة المتدلية إلى بواسير داخلية وبواسير خارجية.

أولا: البواسير الداخلية
وهي الأكثر شيوعا وانتشارا، وتتدلى من الداخل (المستقيم)، ويحس المريض بتدليها كذلك برجوعها، وهي بواسير نازفة.

وتقسم البواسير الداخلية حسب تدليها الى درجات:
• الدرجة الأولى: وفيها تنزف البواسر ولا تتدلى.
• الدرجة الثانية: وهنا تتدلى البواسير وترجع تلقائيا وقد يصاحبها نزيف.
• الدرجة الثالثة: في هذه الدرجة تتدلى البواسير ولا ترجع تلقائياً بل يدوياً، وقد يصاحبها نزيف أيضا.
• الدرجة الرابعة: بواسير متدلية لا ترجع تلقائياً أو يدوياً.



ثانيا: البواسير الخارجية
وهي خارج فتحة الشرج، وغالبا لا تنزف بل تتخثر تلقائيا. وأحيانا تسبب ألماً حاداً، قد يستدعي فتحها جراحيا. وعادة تفتح تلقائياً وتلتئم تلقائياً وتترك ندبة صغيرة، أو تبقى مقفلة وتترك انتفاخا بحجم حبة الحمص، تزيد أو تقل حسب حالة البراز والعوامل الجوية.

الأعراض والمضاعفات
• البواسير الخارجية لا تسبب الألم أو الضيق كثيراً، إلا إذا تكونت جلطة دموية في الوريد وسببت التهابا.
• أما البواسير الداخلية فهي الأشد حيث أنها قد تنزف وتنزل خارج الشرج وهذا النوع يسبب الكثير من الألم والحكة.
ومن الأعراض التي يحس بها المريض أيضاً:
• نزيف شرجي، وعادة ما يكون العرض الوحيد للمريض، وقد يسبب فقر الدم إذا كان مستمراً.
• إفرازات مخاطية.
• حكة في منطقة الشرج.
• تدلي البواسير (الأوردة) خارج فتحة الشرج.
• وقد يتحسس المريض خروج الأوردة خاصة عند التبرز.



العوامل التي تساعد على ظهور البواسير
من أهم العوامل والأسباب التي تساعد على ظهور البواسير ما يلي:

1. الإمساك المتكرر والمزمن.
2. الأعمال الشاقة التي تتطلب رفع أشياء ثقيلة.
3. الحمل: بسبب اضطراب نسبة الهرمونات في الجسم فتسبب ضعف الأغشية، وزيادة الضغط داخل الأوعية الدموية وبالتالي تكون البواسير.
4. عدم تناول الغذاء الغني بالألياف وعدم تناول الفواكه والخضراوات بانتظام، وقلة شرب الماء والسوائل بشكل عام.
5. الأعمال التي تعتمد على الجلوس لفترات طويلة: كالجلوس أمام شاشة الكمبيوتر أو القيادة الطويلة.
6. السمنة وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، والتي تؤدي إلى كسل في حركة الأمعاء.
7. الأمراض الصدرية المزمنة كالسعال الحاد. كذلك التدخين الذي يؤدي بلا شك للأمراض الصدرية.
8. ارتفاع ضغط الدم في الأوردة نتيجة الوقوف لفترات طويلة.
9. الاستخدام المفرط للملينات والذي يغير من وظيفة الإخراج الطبيعية.
10. الضغط الشديد بقوة عند التبرز يزيد من إمكانية حدوث البواسير؛ لذلك يجب أن يأخذ الشخص وقته الكافي في الحمام، وأن ينظم عملية البراز بحيث تكون مرة واحدة يومياً على الأقل.
11. الإجهاد أثناء قضاء الحاجة، حيث يفضل استعمال الحمام العربي.



العلاج
الوقاية خير من العلاج حكمة مفيدة للتغلب على هذا المرض. وأول النصائح المقدمة في هذا الشأن تكون بتجنب العوامل المساعدة على ظهور هذا المرض: كتجنب الإمساك المزمن، والإهتمام بالتغذية الجيدة. ويعتمد العلاج الدوائي أو الجراحي على نوع ودرجة الإصابة بالبواسير.

وبصفة عامة إذا أصيب الشخص بهذا المرض فيجب عليه:
تنظيف منطقة الشرج بالماء والصابون مع التجفيف المستمر للمنطقة، وبشكل يومي.

أما العلاج المستخدم فهو على نوعين: علاج دوائي، وآخر جراحي، وهذا للحالات الصعبة والمتقدمة.

أولاً: العلاج الدوائي
• باستخدام بعض المراهم أو التحاميل والمسكنات الموضعية التي تساعد على تخفيف الاحتقان، وعلى تقليص حجم البواسير كما تستخدم بعض الملينات.

• يمكن تثبيت البواسير بالحقن، أو التبريد، أو الكي الضوئي، كما يمكن ربط البواسير بشرائط مطاطية ــ لدى المصابين من كبار السن ــ لمنع التهدل في الغشاء المخاطي المتراخي.

• التغطيس بالماء الدافيء المملح.


ثانياً: العلاج الجراحي
أما إذا لم ينفع العلاج الدوائي فقد يلجأ الطبيب إلى:

الحقن الموضعي بمادة خاصة لتقلص حجم البواسير، وفي بعض الحالات الصعبة قد يتطلب الامر التدخل الجراحي.

وختاماً نؤكد على ضرورة ممارسة الرياضة لمرضى البواسير، وخاصة رياضة المشي، كما نؤكد على ضرورة علاج الإمساك وبسرعة، لأنه أصل المشكلة، والاقلال من تناول لحوم البقر، والحوامض والتوابل الحارة، والإستمرار في دهن فتحة الشرج.

ونؤكد على ضرورة التوجه للطبيب، عند ملاحظتنا لأي عارض، وبدون أي تردد، حتى لا تستفحل الأمور ويتأخر العلاج .

التعاسة

ان التعاسة هي شيء طبيعي و انها في طبيعةالانسان