ELIAS PAULUS

ELIAS  PAULUS
ELIAS PAULUS THE BIG LOVE الحب الكبير -اضغط على الصورة-

torsdag 27 maj 2010

القديس لاونديوس الطرابلسي

استشهد في طرابلس (69-79م)

تعيد له الكنيسة في 18 حزيران







         كان القديس لاونديوس جندياً مسيحياً في الجيش الرومي زمن الامبراطور الروماني "فاسباسيانوس" (69 -79). إمتاز بالبسالة. في الثكنة العسكرية في طرابلس الفينيقية اعتاد أن يوزع المؤن العسكرية على الفقراء ولا يخفي تقواه من أجل المسيح ويدين عبادة الأصنام.

بلغ خبره حاكم فينيقية المسمى أدريانوس الذي كان غيوراً على عبادة الأوثان. هذا كان قد حصل من الامبراطور على إذن بالفتك بتلاميذ المسيح. فأرسل إلى طرابلس كوكبة من الجند بقيادة هيباتيوس القاضي مهمتها القاء القبض على لاونديوس وسَجْنِهِ إلى حين وصوله. فلما بلغ هيباتيوس مشارفِ طرابلس انتابته حمى شديدة. في تلك الليلة ظهر له ملاك قائلاً: "إذا أردت أن تبرأ فادعُ إله لاونديوس" ثم توارى. فَفَعَلَ هيباتيوس كما قيل له وتعافى.

وفي اليوم التالي دخل هيباتيوس المدينة صحبة جندي اسمه ثيوذولوس. التقيا لاونديوس فحيّاهما ببشاشة. وإذ قدّم نفسه بإعتباره صديقاً للرجل الذي جاءا يبحثان عنه دعاهما إلى بيته. بعد أن قدّم لهما ضيافة طيبة كشف لهما أنه لاونديوس بالذات، جندي المسيح. وقع الإثنان عند رجليه ورجياه أن يخلصهما من نجاسةِ الأصنام بإتّحادهما بالمسيح. صلّى لاونديوس من أجلهما، فإذا بغيمة تظهرُ في السماءِ وتسكبُ عليهما الماء اللازم لمعموديتهما. وبعد استنارا مشيا في المدينة لابسين البياض ويحملُ كلّ منهما شمعة.

أثار هذا المشهد الوثنيين. فلما وصل أدريانوس الحاكم بعد يومين عمد إلى إيقاف الثلاثة وسجنهم. شدّد لاونديوس رفيه بكلام الحياة الأبدية وكانوا يقضون الليل في الصلاة وإنشاد المزامير.

في الصباح عندما مثل الثلاثة أمام الحاكم رفضوا التنكر للمسيح فأمر بجلدهم وتعذيبهم. ثم قطع هامتي هيباتيوس وثيوذولوس. أما لاونديوس فقد مُدِّد على الأرض وضُرِب بالسياط. وكان جوابه للحاكم: "بإمكانك أن تُرْهِقَ جسدي لكنك لا تقوى على نفسي"، فسلخوه وجعلوا حجراً في عنقه ثم ردّوه إلى السجن. فيما كان يصلي ليلاً جاءه ملاك الرّب فعزّاه وشجّعه على الثباتِ إلى النهاية.

         ويُقال أنه أُنزِلَ بعد الضرب المبرح إلى البحر كي يَحْرِقَ الملح جراحه. وتذكُرُ السيرة السريانية موضعاً في ميناء طرابلس تسميه (كراتر) Crater جرى له فيه ذلك. اللفظة تعني في اليونانية "حوضاً في الصخر"، وأحد الدارسين لا يستبعد أن تكون كراتر هي اليوم حيّ الشيخ عفّان.

أسلم روحه تحت الضرب وهو يسبح الله. جعلَ مؤمنون جَسَدَهُ بقربِ ميناءِ طرابلس حيث شُيّدت، فيما بعد، بازيليكا بديعة إكراماً له. وكانت الجموع تأتي إلى هذه الكنيسة لتكرّم ضريحه من كلّ صوب.

       صار لاونديوس أكثر القديسين إكراماً في فينيقية وأحد أكثر القديسين المشهورين في كلّ الشرق المسيحي.

       كما صار أحد القديسين الذين إحتلوا مكاناً بديلاً عن الآلهة الوثنية. فكانت تُقامُ على شرفِهِ مآدبَ عامة وتطوافات وأغانٍ مديحية وتراتيلَ إلهية وخِطباً مقدسة وصلاة ترافقها الدموع المؤثرة مما يدلّ على حلول الاحتفالات المسيحية محل الأعياد الوثنية لدى المؤمنين.

      تُعيّد له الكنيسة في 18 حزيران.



فبشفاعة القديس لاونديوس الطرابلسي،

أيها الرب يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلصنا، آمين



المرجع: "سير القديسين" السنكسار - الجزء الخامس للأرشمندريت الراهب توما (بيطار)، رئيس دير سلوان الآثوسي- دوما

Inga kommentarer:

Skicka en kommentar