ELIAS PAULUS

ELIAS  PAULUS
ELIAS PAULUS THE BIG LOVE الحب الكبير -اضغط على الصورة-

fredag 21 maj 2010


انا الكرمة الحقيقية...
يقول المخلص الالهي في بشارة يوحنا 15 ((انا الكرمة الحقيقية وابي الكرام، كل غصن مني لايحمل ثمرا يقطعه، وكل ما يثمر ينقيه ليكثر ثمره. انتم الان انقياء بفضل ما كلمتكم به، اثبتوا في وانا فيكم...))
ماذا نفهم من هذا الفصل؟ هذه الخطبة الثانية للرب في يوحنا ، انها بلا شك خطبة طويلة لكن هي ينبوع الحياة. نعم المخلص الالهي هو ينبوع كل واحد منا، لانه الماء الحي وهو ايضا خبز الحياة ونور العالم. فالكرمة تشير الى تيار الحياة الذي ينتقل من يسوع الى الرسل والكنيسة والينا فيجعلنا نثمر الثمر الذي ينتظره العالم. نعم انه هو الكرمة. الكرمة في العهد القديم كانت تدل على شعب اسرائيل الذي انتظر منه الله عنبا فاثمر حصرما. ونحن هل نثمر حصرما كما شعب العهد القديم ؟ كلا. لان الكرمة الحقيقية (هي يسوع) الذي عملنا نحن المؤمنين اسرائيل جديدة يجب علينا ان نتحد بالكرمة لكي نثمر ثمرا صالحا والكرام هو الله الاب فكما انه كان مع شعب العهد القديم هكذا هو مع كنيسته فوجب على كل غصن يحمل ثمرا وان لايكون غصنا كاذبا لان ان كان هكذا يقطع ويلقى في النار. فالثمر يرمز الى الايمان الذي نعيشه في حياتنا اليومية لاننا مرتبطون بالمسيح الرب لكي يعود الخير للكنيسة المقدسة. الرب يحافظ على كل غصن في كرمته لانه هو الكرام (الله الاب) لاننا نشاركه في حياته ويجب ان نعيش حسب هذه الحياة الجديدة. لكن الرب ينزع كل غصن الذي لايحمل الثمر. نعم انه ينقينا كما ينقي الكرام كرمه لكي يكثر ثمارها لكن التنقية هنا هي الايمان بتعليم الرب يسوع والاستسلام لعمله من دون عوائق.
نحن بدون الرب لانقدر على شيء اي بما معناه في مجهودنا البشري، بل ان كل مجهود لاينطلق من المسيح ويصل الى المسيح يبقى باطلا. نعم نحن نثبت فيه وهو فينا بعطايا خلاصه الدائم. هكذا كما ذكرت كل غصن لايثمر يقطع . هكذا هو وضع كل واحد منا عندما لانعطي الثمر نقطع من جماعة المسيح ولانعود نشارك في واقع موته وقيامته. وكثير منا يقولون ماذا بعد؟؟ ان الله واحد هو للجميع ونحن احرار نخرج من هنا ونذهب ونسير في غير ايمان. لكن ينسون هؤلاء ان لاخلاص الا بالرب يسوع. لان الطريق الى الله الاب يمر من خلال يسوع. لان كل ما نطلبه بإسمه سنناله. نعم عندما نثبت في المسيح سنمجد بذلك الله الاب، لان مجد الاب هو في يسوع وهو ايضا في المؤمنين اي فينا نحن وفي كل واحد يثبت في المسيح ويعطي الثمر. فعندما نثبت في المسيح يتمجد اسم الاب وهذا ما معناه كل ما نعمل نعمله لمجد الله الاب كما يقول الرسول بولس ((ان اكلتم او شربتم او مهما فعلتم فليكن لمجد الله)) 1كورنثية 10.
في قلب هذه الكلمات نكتشف جوهر حياة الله التي يقدمها لنا. فالمحبة التي توحد الاب بالابن تصل الينا عبر الكنيسة تدعونا لكي نحب بعضنا البعض. لقد احبنا يسوع وبذل ذاته لاجلنا وهكذا نحن ايضا علينا ان نحب بعضنا البعض وان امكن ان نضحي في سبيل الاخر لكي نقدر ان نثبت في الكرمة وهذه الكرمة هي كرمة المحبة والمحبة هو الله. فإذن اذا احببنا الثبات في الكرمة يجب ان نحفظ ونعمل وصايا الرب يسوع. فكما سبقنا هو في عمل وصايا الاب يجب علينا اذن ان نسير في خطاه لكي نصل الى الفرح الدائم. والفرح هو علامة الحياة وميزة الخلاص الذي قدمه الرب القائم من بين الاموات.
الرب لايدعونا عبيد (الخدم) الذين فقط ينفذون ما يطلب (بضم الياء) منهم بدون جدال. بل انه يدعونا احباء والاصدقاء الذين عرفوا حب الاب فيصير عملنا حرية على مثال الرب يسوع. نعم لقد اختارنا فالمحبة تفترض الاختيار، فهكذا يجب ان نبادله ايضا هذه المحبة. لان المحبة تفترض اختيارا متبادلا بين الواحد والاخر. لكن يجب ايضا ان نعرف ان الرب يسوع هو الذي اختارنا وهو الذي اختار التلاميذ ، اتبعني، اقامه اي اعطاه وظيفة ومهمة لكي يعطي الثمر ويثبت في الكرمة. وهكذا نحن ايضا لنا مهمة ورسالة ووظيفة سندان عليها ان  لم نتاجر بها مثل الذي اخذ وزنة واحدة وخبأها.
فيجب اذن ان نعرف اننا لاننتمي الى هذا العالم وإن نحن نحيا فيه، فحياتنا المسيحية هي حياة روحية . نعم سنلاقي الاضظهاد وسيبغضنا العالم كما اضطهد الرب . فإن كنا امناء للبشارة يجب ان نتحمل كل شيء من اجلها. اما ان كنا مثل العالم فسيحبنا العالم. فإذن يجب ان نثبت وان لانيأس امام الشدة. فكل ثبات في الشدة من اجل الرب يسوع هو فخر لنا وسعادة. نعم نحن مرفوضون من العالم لان العالم قد رفض الرب يسوع.
فيجب علينا اذن ان نشهد للرب في حياتنا اليومية ونستعين بالروح الحق الذي يفهمنا ما سيقوله الرب يسوع لنا، فكما رافق الرب التلاميذ وكان منذ البدء معهم هكذا هو معنا لنسمع تعليمه ونشاهد مجده ومطلوب منا ايضا ان نوصل البشارة الى جميع البشر..

Inga kommentarer:

Skicka en kommentar